رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

باختصار 

عاد الاحتلال بقوة وشراسة فاقت كل التوقعات ليواصل خطة الإبادة الجماعية لأهالى غزة فى محاولة بائسة لتصفية القضية الفلسطينية، فما كانت الهدنة إلا تخفيفا للضغوط الداخلية على حكومة الاحتلال، ومحاولة لإعادة الأسرى اليهود من يد حماس، وبعد انهيار الهدنة الإنسانية اشتعلت المعارك التى يخوضها الاحتلال برعاية ومشاركة ومباركة أمريكية.

الاحتلال غايته هدف واحد لا يحيد عنه ولا يرى له بديلا، وهو السيطرة على غزة والقضاء على حماس نهائيا، فلما فشل فى مفاوضات الأسرى «الكل مقابل الكل» التى أطلقتها حماس، ويأس من التخلص من المقاومة، قرر الإجهاز على الشعب الفلسطينى كله ليقضى على حماس معه ولو بالصدفة.

إنه عدو غدار لا يحارب من أجل قطعة أرض أو بئر غاز أو نهب ثروات، وإنما من جبروته يريد أن يبتلع وطنا بأكمله!! 

وبالطبع الاحتلال يفعل كل ما يريد بالطريقة التى تشبع رغباته الدموية دون خوف أو خجل لأنه فى كنف الحماية الأمريكية التى تهيمن على القرار الدولى بل والمنظومة العالمية بأكملها.

وظهر سريعا الوجه القبيح للعدو المستتر خلف الهدنة الإنسانية وتبادل الأسرى، ليعلن يوآف غالانتى وزير الدفاع الإسرائيلى يوم السبت: سنواصل تكثيف النيران حتى تتحقق أهدافنا. وكلنا يعلم أهدافهم أولها الحرب وآخرها تصفية القضية الفلسطينية!! 

وحتى صباح السبت، أى بعد 24 ساعة تقريبا من تجدد المعارك ارتفعت حصيلة الشهداء فى غزة جراء القصف الإسرائيلى المكثف إلى 240 شهيدا وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، أما الجرحى والمصابون خلال نفس المدة فقد وصلوا إلى 589 مصابا نقلا عن تليفزيون فلسطين اليوم.

وكانت حصيلة الشهداء والمصابين قبل بدء الهدنة قد زادت على 15 ألف شهيد و40 ألف مصاب حسب وكالة أنباء العالم العربى.

ولأن جيش الاحتلال دخل فى حرب مفتوحة تختلف عن الحروب السابقة فإنه بدأ يعد خططا لاغتيال قادة حماس حول العالم، وتعهد المسؤولون الإسرائيليون بسحق حماس التى قادت منذ تأسيسها الهجوم الأكثر دموية فى تاريخ إسرائيل الذى امتد إلى 75 عاما.

وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، عن مسؤولين إسرائيليين أن أجهزة مخابرات العدو تستعد لاغتيال قادة حماس فى كل بلدان العالم عبر مطاردات واسعة قد تستمر لسنوات وسيكون لها تداعيات على دول عديدة عربية وعالمية.

ومازالت فكرة تهجير أبناء غزة قائمة لدى قادة الاحتلال حيث كشفت صحيفة يسرائيل هيوم الإسرائيلية عن خطة يهودية نالت مباركة الكونجرس الأمريكى وسيروج حال الموافقة عليها من الدول المعنية.

وتشمل الخطة التى تتضمن أربع دول فى المنطقة، مبادرات اقتصادية لهذه الدول لقبول الهجرة الطوعية وليست القسرية للفلسطينيين إلى أراضيها بعدما تحول إسرائيل غزة وفقا لخططها التدميرية إلى أرض يستحيل العيش فيها.

باختصار.. إسرائيل لديها مشروع توسعى كبير على حساب الفلسطينيين وتصفية قضيتهم وتمتلك أكثر من خطة لتنفيذ مخططها الجهنمى بمباركة ودعم أمريكى وأوروبى.

وأساس فكرة التهجير أيا كانت سواء بطريقة قسرية أو طوعية، فإنه وفقا للمخطط اليهودى سوف تتم عبر طريقين لا ثالث لهما مصر والأردن، سواء كانت محطات دائمة أو مؤقتة.

والموقفان المصرى والأردنى على المستويين الرسمى والشعبى واضحان ومؤكدان بالرفض التام للتهجير والنزوح على حساب تصفية القضية الفلسطينية التى تعد قضية جوهرية للدولتين والشعبين.

ويبقى أن أمريكا شرطى العالم صاحب اليد الطولى والفيتو الأقوى أعلنت مرارا أنها ضد التهجير القسرى لسكان القطاع.. لكنها لم تبين موقفها تجاه المقترح الإسرائيلى بشأن المغادرة الطوعية التى تعد فى الأصل تهجيرا قسريا، فكلاهما يتم خوفا من القوة العسكرية الباطشة ومن أرض تستهدف فيها الآلة الإسرائيلية العسكرية كل هدف يتحرك عليها فى محاولة لإحالتها إلى مقبرة مفتوحة لا مكان للحياة فيها. 

[email protected]