عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كاريزما

شئنا أم أبينا، فإن الرواية الأدبية هى المتسيدة على قمة الساحة الثقافية. اجتذبت عقول وقلوب الناس كبارا وشبابا.. فى النصف الثانى من القرن العشرين احتل نجيب محفوظ ورفاقه المكتبة العربية ومهدوا للجيل اللاحق حتى وصلنا إلى جيل جديد حديث الرؤى يتسلح بكثير من مفردات العلم الحديث والتكنولوجيا وبرعت أسماء مثل د. يوسف زيدان وأحمد مراد وإبراهيم عيسى ومحمود الوردانى ود. محمد المنسى قنديل ومصطفى عبيد، وغيرهم.

من الجيل اللاحق أسماء كثيرة حققوا نجاحات ملموسة من بين هؤلاء الروائية الشابة هاجر قطب، فى روايتها (يا ليتنى لم أقع) مجموعة من الصور الفوتوغرافية لشخصيات مختلفة الصفات والطموح، وقد لا يجمعها سوى عنصر المكان بحيث لا تخطئ العين حين يتباين وجه عن الآخر. هى إذن لا تتصارع بقدر ما تتوالى انتصاراتها وهزائمها وفى النهاية ترسم الكاتبة بانوراما تشكيلية تؤكد تميزها فى تثوير الأحداث وإحياء دراما روائية غير معتادة لدينا.

المبشر فى أسلوب هاجر قطب هو المزج بين السهل فى اللغة ــ واختيار أفضل الطرق المؤدية للمتلقى ــ وبين الحوار الذى يتفق مع سيكولوجية الشخصيات ما بين انفعالى أو هادئ أو تغلبه الشيزوفرانيا أو البارانويا.

الرواية طويلة تقترب من أربعمائة صفحة من القطع الكبير. ويبدو أن الكاتبة وجدت ضالتها فى هذا اللون شكلا ومضمونا، ولكنه الشكل الأصعب حيث نجاحه يؤهلها للكتابة فى مجالات لم يطرقها كثيرون مثل الرواية التاريخية أو الرواية السياسية أو العلمية، فهذه الأجواء نحتاج إلى كثير من التلبية لحاجتنا إليها. وهاجر قطب لديها هذا الطموح اللإنهائى لكى تنتزع لنفسها مكانا وسط الصراع الأدبى المسيطر على الساحة.

الرواية- (يا ليتنى لم أقع) نجحت فى فتح أكثر من رؤية وأسلوب وطريق نحو تشكيل أهداف طالما تتحقق لمن يسعى.

[email protected]