كما تدين تُدان

لعل من أكبر أمراض الإدارة لدينا.. المحسوبية والشللية، فهناك من المسئولين من يفضلون معارفهم وأقاربهم وأصدقاءهم على أهل الخبرة؛ لأن هذا المسئول ينتهج هذا النهج معتقدًا أنه يترك لنفسه موضع قدم فى هذا المكان الذى سوف يتركه. حتى لو قامت تلك الهيئة بالإعلان عن أى وظيفة لديها، فاختيار الموظف فى العادة يكون معروفًا قبل الإعلان. فهناك وظائف فى الهيئات الرياضية لا شروط لها غير معرفتك لعضو مجلس إدارة تلك الهيئة فقط، حيث يتم توزيعها بين أعضاء مجلس الإدارة بالعدد. وتلك الوظائف هى وظائف الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية، ثم تسأل بعد ذلك عن أسباب تراجعنا فى الرياضة أو أسباب هروب المواهب للعب باسم إحدى الدول الأخرى. وللأسف الشديد هؤلاء المسئولون الحمقى يتفلسفون ويأسفون لجهلهم وعدم صحة اختياراتهم، وبدلاً من أن يتلقفوا الموهبة فى كل المجالات الفنية والإدارية والرياضية، تجدهم يدافعون عن اختياراتهم الخاطئة. ونقول لهم افعلوا ما شئتم فسيأتى يوم يُفعل بكم مثل ما فعلتموه فى هذا الوطن، وإن وقت الحساب قريب، فلا تفرحوا بالسفر والفرجة على العالم، سوف يأتى من يفضحكم مهما حاولتم من محاولات تشويه السمعة، وتأكد من المثل القائل «كما تدين تُدان». 

لم نقصد أحدًا!