رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

الخميس الماضى هبطت على أرض مطار القاهرة الدولى الطائرة السابعة من طراز «B787-9 دريم لاينر» والمعروفة باسم «طائرة الأحلام « لتنضم لأسطول الناقل الوطنى مصر للطيران وذلك ضمن صفقة شراء 8 طائرات من طراز B787-9، على أن تنضم الطائرة الثامنة والأخيرة للأسطول فى عام 2024.. كانت الطائرة السادسة من نفس الطراز قد وصلت أغسطس ٢٠١٩، وكانت هى الطائرة الأخيرة فى أكبر صفقة تعاقدت عليها الشركة من طرازات مختلفة قبل الاتفاق على إضافة طائرتين من نفس الطراز ليصبـح الإجمالى ٨ طائرات بدلًا من ٦ قادمة من مطار مصنع بوينج بسياتل بأمريكا ليكتمل بذلك انضمام الطائرات المتعاقد عليها من هذا الطراز لأسطول مصر للطيران فى وقت قياسى بلغ وقتها خمسة أشهر منذ استلام أول طائرة مارس ٢٠١٩ لتصبح وقتها الطائرة رقم 75 فى التشغيل الفعلى فى الأسطول بعد تنفيذ خطة إحلال وتجديد الاسطول، مما يؤكد إصرار الشركة على مواصلة استراتيچيها نحو التطوير ومواكبة الشركات العالمية.. رغم كل الظروف العالمية التى مرت بها صناعة النقل الجوى بعد جائحة كورورنا.

**يا سادة...على أرض مصر هبطت الطائرة السابعة من طراز «دريم لاينر أو طائرة الأحلام «تحفها فرحة كل مخلص محب لهذا الوطن وتقدمه ولهذه الأمة الأبية التى عبرت وتخطت كل الآلام والتحديات التى وضعها أعداء الوطن ورغم أوجاع ما يحدث فى غزة

<< يا سادة.. آمال ودعوات المصريين هى لسان حال أى إنجاز على أرض الحبيبة مصر.. فشركتنا الوطنية مصر للطيران جزء لا يتجزأ من هذا الوطن وعبورها لعثراتها والتحديات التى كانت تلاقيها منذ يناير 2011 وحتى وقت قريب هو فخر لكل المصريين فمصر للطيران ليست شركة طيران وطنية ولكنها رمز للوطن وفى قلب وذهن المصريين وهى جزء من تاريخه أنهم واحد وتسعون عامًا من عمر تحليقها فى سماء العالم حاملة اسم مصر وعلم مصر فى كل أنحاء العالم.

<< يا سادة.. على مر تاريخ مصر للطيران مرت بالعديد والعديد من الإنجازات والتحديات، ولكن تظل الأعوام الأخيرة سنوات فارقة فى تاريخها، حيث سبق هذه الأعوام سنوات عجاف عاش فيها الوطن والشركة تحديات غير مسبوقة عقب ثورتين قام بهما الشعب المصرى ومؤامرات وتحديات وأصرت القيادة السياسية على تجاوزها وعبورها إلى آفاق أرحب وإنجازات تسجل فى تاريخ الشعب المصرى الأبى لتظل شاهدة على عزم وإرادة حيرت وما زالت تحير العالم.. ولمصر للطيران حالة خاصة، فلأول مرة فى تاريخ الشركة تضعها القيادة السياسية نصب أعينها وتتابع نجاحاتها.. ويجلس رئيس الدولة عبدالفتاح السيسى «أسطورة هذا الزمن ومحير أمم وأنظمة» بنفسه مع رئيس شركة بوينج خلال إحدى زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، ليطمئن على صفقة وطنه وتعليماته دائمًا بتقديم الدعم الكامل للطيران المدنى وشركتنا الوطنية.

**يا سادة.. طائرات الأحلام السبع كانت ضمن صفقة كانت هى الأولى لشركتنا الوطنية.. ليس لكثرة عدد الطائرات وقيمة الصفقة ولكن لكونها تمت فى عهد محفوف بالتحديات والمخاطر.. ففى وسط سوق تنافسى لا يرحم وشركات طيران تدعمها دولها بمئات المليارات من الدولارات ومخاطر وتهديدات بأن نخرج خارج سوق المنافسة أو نطور أنفسنا.. وسط كل هذه التحديات.. وقعت الشركة الوطنية مصر للطيران.. عام ٢٠١٧ صفقة طائرات تضم 45 طائرة بقيمة 6 مليارات دولار لتطوير أسطولها كاملًا.. وتطوير شبكة خطوطها الداخلية والإقليمية «إكسبريس» «وقتها قبل دمجها فى شركة الخطوط» بـ24 طائرة من شركة «بومباردييه الكندية» بقيمة 2.2 مليار دولار.. أما عن شبكة خطوطها الدولية فقد تعاقدت على 21 طائرة من طراز إيرباص وبوينج من بينها 6 طائرات «بوينج دريم لينر» أو «طائرة الأحلام».. ورغم التحديات التى واجهت الشركة أصرت إصرارًا بالغًا على إتمام الصفقة رغم العثرات التى كانت تواجهها ونزيف الخسائر الذى وصل إلى 30 مليار جنيه قبل تولى الفريق محمد عباس المرفق الحيوى لتتخطى الشركة ولأول مرة خسائرهاوتشير المؤشرات الأولية لميزانية الشركة القابضة لمصر للطيران وشركاتها التابعة للعام المالى 2023/2024 للربع الأول إلى تحقيق نتائج إيجابية وملحوظة عن الستة أشهر الأولى من العام المالى -2022/2023، وذلك يمثل أضعاف ما تم تحقيقه عن نفس الفترة للأعوام» 2009 -2010». وذلك وفق خطة لترشيد النفقات وضعها الفريق عباس لوقف نزيف الخسائر وتحويل الخسائر إلى أرباح بفضل جهود المخلصين بهذا القطاع.. ويوم الخميس كانت مصر والطيران المدنى على موعد مع طائرة جديدة من طائرات بوينج ضمن هذه الصفقة..

<< يا سادة.. شركة بوينج العالمية التى لا تضيع فرصة أو مناسبة إلا وتعلن عن أهمية التعاون مع مصر للطيران وفى احتفالية بوينج بمرور ١٠٠ عام على إنشائها احتفلت بمرور ٥٠ عامًا على عمر تعاقدها مع مصر للطيران لتسجل الشركتان تاريخًا من الإنجازات ضاربا فى عمق التاريخ الإنسانى والعمرانى والتقدم عقودا وأجيالا.. فشكرًا بوينج وشكرًا مصر للطيران.

<< يا سادة.. وزير الطيران الفريق محمدعباس ومنذ وصول أول طائرة فى عهده من طراز «إيرباص A321 NEO» والتى وصلت مطار القاهرة الدولى قادمة من مطار هامبورج بألمانيا لتكون مصر للطيران أولى شركات الطيران داخل قارة أفريقيا التى تضم هذه الطراز إلى أسطولها».. حرص أن تكون اللقطة الأولى لهذا العرس لأبناء مصر للطيران وتوارى خلف الصورة يبارك ويهنئ ويحفز أبناء مصر للطيران والطيران المدنى على مزيد من الجهد والإنجاز من أجل وطن بعيش فينا أكثر مما نعيش فيه.. وفى كل مناسبة وافتتاح لمشروعات ومطارات دائما مصر للطيران الحاضر الغائب فى حديثه يثق فى قدرة أبنائها برئاسة المهندس يحيى زكريا رئيس القابضة للنهوض وعبور أى تحديات ودائمًا يؤكد أنها الابن الغالى فى قلوبنا جميعا، لأنها تحمل اسم الحبيبة مصر والابن الكبير كبر تاريخه وعمره الإنسانى فى تاريخ الحضارة الإنسانية ودائمًا يؤكد أن تحديث الأسطول المدنى المصرى هو ضمن خطة التنمية المستدامة للوطن 20-30 التى وضع خطوطها الرئيس السيسى.. مؤكدًا فرحته بسعى مصر للطيران المستمر لتعزيز معايير الخدمة المتطورة..

<< يا سادة.. انضمام أولى طائرات مصر للطيران فى صفقتها الجديدة من طراز ايرباص A321 NEO لأسطولها الجوى والتى تضم عدد 6 طائرات أخرى تصل تباعًا حتى نهاية عام 2023.. هو نتاج التعاون المثمر والجهود المشتركة والفعالة مع شركة إيرباص كإحدى شركاء صناعة النقل الجوى فالعلاقة بين الشركتين ترجع إلى مطلع الثمانينات فى أول صفقة لشراء 8 طائرات إيرباص (A300-B4) ومنذ ذلك الحين توطدت العلاقة وتواصلت على مدى أكثر من أربعين عامًا، وأصبحت طائرات الإيرباص مكونًا أساسيًا فى تحديث أسطول الشركة الوطنية.

<< يا سادة.. الفريق محمد عباس فى كل مناسبة يحرص على تقديم رسالة شكر للقيادة السياسية والحكومة المصرية على دعمها لقطاع الطيران خلال الفترة السابقة، ويؤكد دائمًا قائلًا «نعاهد الدولة المصرية على تكثيف مجهوداتنا من أجل تحقيق رؤية أفضل نحو مستقبل مشرق.. وسيظل اسم مصر للطيران محلقًا فى سماء العالم رافعا اسم مصر فى العلا، موجهًا الشكر لجميع الوزارات المعنية وبخاصة ما تقدمه وزارة البترول من تدعيم وتنسيق فعال مع وزارة الطيران خلال الفترة السابقة.

<< همسة طائرة.. فى كل يوم يمر من عمر هذا الوطن يضىء المخلصون فيه شمعة أمل وعمل وإنجاز.. لتكون نبراس أمل وخارطة طريق لكل يائس أن الغد أفضل بإذن الله.. وشمعة طائرة الأحلام السابعة هذه المرة هى رمز لأحلام وطموحات المخلصين بالطيران المدنى بأن يحلق الوطن والقطاع فى سماء العالمية رغم أى تحديات ولكن الإيمان بالله والثقة فى قدرات أبنائه هى أحلام اليقظة لواقع أفضل لوطن أعظم.. فمبروك لمصر وشركتنا الوطنية والطيران المدنى وصول ٧ طائرات الأحلام إلى مصر.. والأمل يتجدد من جديد العام القادم مع وصول الطائرة الثامنة من نفس الطراز.. فإلى مزيد من التقدم وشكرًا لكل يد تصنع مستقبلًا أفضل لمصر.