عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل يتأثر الاقتصاد المصري بمقاطعة المنتجات الداعمة للكيان الصهيوني؟

حملة المقاطعة
حملة المقاطعة

 أثار طلب الاتحاد العام للغرف التجارية بعدم الانسياق وراء دعوات المقاطعة لشركات مصرية تحمل علامة تجارية أجنبية، معللة بذلك أنه يضر بالاقتصاد المصري، العديد من التساؤلات وهي هل بالفعل حملات المقاطعة تضر بالاقتصاد المصري أم أنها تشجع على دعم المنتجات المحلية؟.

 وانقسمت الآراء حول مقاطعة المنتجات التي تدعم الكيان الصهيوني، إلى مؤيد ومعارض، حيث يرى المؤيدين لحملة المقاطعة أنها تدعم الاقتصاد المصري والمنتجات المحلية، بينما يرى المعارضون أن الحملة غير فاعلة لأن تلك الشركات لها فروع في كافة الدول في العالم وبالتالي مقاطعة دولة أو أخرى لا يؤثر بشكل واضح على أرباح الشركة.

 وفي السياق قال الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، أنه من منطلق الولاء للمصلحة الوطنية والقومية ودعم الاقتصاد المصري والقضية الفلسطينية يجب على جميع المواطنين مقاطعة كافة المنتجات المستوردة والاعتماد على البدائل المحلية.

 وأضاف الإدريسي في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، هناك بعض المنتجات التي يتم إنتاجها محليًا ولكن تتبع علامة تجارية عالمية، وتبقى هنا المشكلة لأن تلك المنشآت، أو المصانع تكون كافة عمالتها مصرية بالإضافة إلى ضرائب تدفع للحكومة وفي حالة مقاطعة منتجات تلك الشركات وأغلقت فإن مئات الآلاف من العاملين لن يجدوا فرص عمل مما يزيد من معدلات البطالة، مشيرًا إلى أن كافة الدول في الفترة الحالية تتنافس على جذب أكبر قدر من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

الخبير الاقتصادي علي الإدريسي

 وأكد الخبير الاقتصادي، على ضرورة أن يكون لدى المواطن المصري قدر من الوعي والثقافة عن المنتجات التي يتم مقاطعتها ومعرفة ما ينفع الاقتصاد المصري وما يضره، مؤكدًا على أن المقاطعة الحالية تخدم الاقتصاد المصري والمستثمر المحلي وتسهم في زيادة معدل النمو الاقتصادي وتراجع معدلات التضخم وإلحاق الشركات المحلية بالشركات الكبرى العالمية الداعمة للكيان الصهيوني.

 

 وعن إمكانية استغلال أصحاب الشركات المحلية للمقاطعة ورفع أسعار المنتجات، أكد الإدريسي أن الدولة عليها دور كبير في تلك المسألة، مشيرًا إلى دور الأجهزة الرقابية في هذا الملف يجب أن يكون ملموسًا وواضحًا.

 

 وطالب الإدريسي الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بإصدار بيان توضح به أصول الشركات هل مصرية أم لا حتى يستطيع الجميع معرفة الشركات التي يتم مقاطعتها، مشيرًا إلى أنه فوجئ بوجود منتج مثل "شاي العروسة" والذي تنتجه شركة مصرية منذ عقود، ويوجد الآن ضمن حملات المقاطعة، مؤكدًا أن السبب في ذلك عدم وعي وثقافة لدى الكثير من المواطنين.

 

 تجدر الإشارة إلى أنه دعت الحركات الشعبية العربية والإسلامية لمقاطعة منتجات الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي على غزة، ولاقت تلك الدعوات صدى واسعًا بين جميع الفئات المثقف والجاهل، الذي يرى أن الهدف من تلك المقاطعة هو الضغط على الشركات من أجل تغيير سياستها التي تدعم إسرائيل وإظهار التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني.