إسرائيل تواصل هجومها على قطاع غزة بضربات جديدة

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل عن بدء الهجوم البري الشامل للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
قالت مصادر في تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية»: “إن إسرائيل عرضت وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح كل المحتجزين، كما أن هناك تقدمًا بالمفاوضات حول هدنة إنسانية في غزة لساعات وربما أيام”.
أضافت المصادر، أن هناك مفاوضات بوساطة مصرية قطرية حول المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، كما أن حماس تطلب الإفراج عن أسرى فلسطينيين وتهدئة طويلة الأمد.
أشارت المصادر الى أن «حماس» طلبت تهدئة لـ5 أيام، مقابل أقل من 100 محتجز لديها وفصائل أخرى، كما أن إسرائيل توافق على تهدئة ليوم واحد بشرط وجود إشراف دولي.
دخلت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس يومها الـ21 مع تسجيل أعداد مرتفعة من القتلى لدى الجانب الفلسطيني، بينما يتواصل القصف الإسرائيلي العنيف والغارات المكثفة على قطاع غزة المحاصر والمكتظ بالسكان.
في آخر التطورات، أعلن مسئول في منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة في مؤتمر صحفي أن المنظمة تلقت تقديرات بأنه لا تزال هناك 1000 جثة تحت الأنقاض في غزة لم يتم التعرف عليها، ولم يتم تسجيلها بعد ضمن عدد القتلى.
من جهتها، أعربت الناطقة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة رافينا شمداساني عن قلقها من أن "جرائم حرب" قد تكون ارتكبت في النزاع بين إسرائيل وحركة حماس.
قالت: "نحن قلقون أن تكون هناك جرائم حرب ترتكب.. وقلقون حيال العقاب الجماعي لأهالي غزة ردًا على هجمات حماس الوحشية التي ترتقي بدورها أيضًا إلى جرائم حرب"، وفق تعبيرها.
يأتي ذلك فيما فرضت إسرائيل حصارًا مشددًا على القطاع المكتظ بالسكان، والذي يضم أكثر من مليوني نسمة، مانعة دخول الوقود، وقاطعة حتى مياه الشرب والكهرباء، ودخول السلع.
لوحت الحكومة الإسرائيلية والجيش أيضًا بإطباق الحصار أكثر بعد وعدم رفعه ما لم تفرج الحركة عن 224 أسيرًا أخذتهم قبل أكثر من أسبوعين وأدخلتهم غزة.
توغل بري في قطاع غزة:
للمرة الرابعة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية نفذ الجيش الإسرائيلي توغلًا بريًا في قطاع غزة.
فقد أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة أنه نفَّذَ هجومًا بريًّا عبر قوات المشاة والمدرعات خلال الليل داخل القطاع، وفق ما نقلت إذاعة الجيش الرسمية.
كما ذكرت أن القوات دخلت إلى غزة ونفذت أنشطة هناك لساعات عدة، إذْ هاجمت أهدافًا تابعة لحركة حماس.
وتوغلت القوات الإسرائيلية يوم الأربعاء أيضًا في شمالي القطاع المحاصر.
أكدت الحكومة الإسرائيلية مرارًا أن قرار الغزو البري اتخذ إلا أنها لم تحدد أي تواريخ له.
جدل واسع في إسرائيل:
أصبحت العملية البرية المرتقبة في قطاع غزة محل جدل واسع في إسرائيل، فالعملية يتم تأخيرها وتقليص مداها بفعل ضغوط أمريكية على إسرائيل.
تأتي تلك الضغوط لاعتبارات أمريكية كثيرة تتعلق أولا بمخاطر اندلاع حرب إقليمية.
الجيش الإسرائيلي سيُدفن فيها:
من جهته، حذَّر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، الخميس، إسرائيل من تنفيذ هجوم بري على غزة، قائلًا: "إن الجيش الإسرائيلي إذا أقدم عليه سيدفن فيها".
بحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية، قال سلامي موجهًّا الكلام لإسرائيل: "نقول لهم أوقفوا نيران هذه الجريمة في أسرع وقت قبل أن تلتهمكم".
يذكر أن حماس قد شنت في 7 أكتوبر هجومًا مباغتًا على مستوطنات غلاف غزة، وترد إسرائيل منذ تلك اللحظة بحملة قصف جوي غير مسبوقة استهدفت السكان المدنيين في غزة، وأوقعت مجازر.
قطعت إسرائيل المياه والوقود والكهرباء وأنواع المساعدات كافة عن غزة من يوم 7 أكتوبر حتى السبت الماضي عندما دخلت أول قافلة إغاثة إلى غزة.