رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

الدنيا مدرسة مهما حاولت سوف تجد نفسك لا تعرف شيئا. هناك من لا يحاول أن يفهم منها، يكتفى بما هو عليه شأنه شأن باقى الكائنات، هؤلاء لا طعم لهم ولا لون ولا رائحة، لا تستطيع الإمساك بهم، ولا يشكلون أى خطر إلا على أنفسهم، هؤلاء قال عنهم «شوقى» فى مسرحيته «مصرع كليوباترا» «أسمع الشعب «ديون» كيف يوحون إليه.. ملأ الجو هتافاً.. بحياتى قائلين.. اثر البهتان فيه وانطلى الزور عليه... يا له من ببغاء عقله فى أذنيه» وهكذا شكسبير فى مسرحيته «يوليوس قيصر» التى أشار فيها إلى قدرته على توظيف وتحريك مشاعر الغوغاء حيث يقول «أيها الشر إنك على بُعد خطوة فاسلك غايتك بالدمار كيفما شئت» فإن هياج هؤلاء غايته الدمار، هؤلاء هم من استباحوا الوطن وإنسانيته. وأن اشد الأزمات تلك التى يهتف فيها الشعب بحياة قاتليه، مأخوذين بكلمات خادعة، هؤلاء للأسف الشديد يسيطرون على أهل الربط والأمر ويقدمون أنفسهم على أنهم يستطيعون توسيع الملابس على أى شكل حتى تستوعب أكبر قدر من التعليمات الصادرة لهم ويتصورن أنهم أنجح الناس. إن ما يفعلون لا يخرج عن كونه موضة بشعة لا تخرج عن غطرسة جاهل لا عقل له.

لم نقصد أحدا!!