رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

بات الوعى هو السلاح الأول والأهم للتصدى للحروب التى تستهدف تدمير الدول وحط الروح المعنوية للشعوب ليكون من السهل السيطرة عليها وهزيمتها فى زمن أصبحت فيه الكلمة والصورة هى السلاح الرئيس للحروب.

فمنذ أن اتخذ الشعب المصرى قرارًا بإزاحة جماعة الإخوان الإرهابية عن الحكم فى 30 يونيو 2013، تتعرض الدولة المصرية لحرب ضاربة خارجيًا وداخليًا، بطلها وسائل الإعلام المعادية ومنصات التواصل الاجتماعى الموجهة، فلا يكاد يمر يوم إلا ويخرج مذيعو القنوات التى تبث من الخارج لبث سمومهم فى عقول مشاهديهم، بالتزامن مع حملات ممنهجة على منصات التواصل الاجتماعى لبث الشائعات والأكاذيب بهدف إحداث الفتنة والوقيعة بين الشعب والدولة أو بين طوائف الشعب، غاية هؤلاء المأجورين الذين يمثلون إعلام الضلال التشكيك فى كل شيء وأى شيء، فإذا نفذت الدولة مشروعًا ما يشككون بداية فى إمكانية تنفيذه وحينما يصبح أمرًا واقعًا تنطلق عمليات التشكيك فى جدواه والحديث عن إهدار المال العام بلا طائل أو تصويره على أنه قاصر على طبقة اجتماعية معنية ولا يخدم فقراء المصريين، فضلا عن أحاديث مكررة عن ضياع الثروات المصرية وعدم قدرة النظام على المحافظة عليها، وغيرها من أساليب التشكيك، هؤلاء الخونة ومن الآن بدأوا يشككون فى الانتخابات الرئاسية قبل أن تبدأ، رغم تعهدات الهيئة الوطنية للانتخابات بأنها ستكون محايدة وستجرى انتخابات نزيهة وتقف على مسافة واحدة من المرشحين الذين سيجتازون عتبة الترشح من النواب سواء بتزكية 20 نائبا من أعضاء مجلس النواب أو توكيل 25 ألف مواطن من 15 محافظة بواقع ألف توكيل من المحافظة الواحدة، كما ستقف أجهزة الدولة بالكامل على الحياد وتكون الكلمة الأولى والأخيرة فى هذه الانتخابات التى يراقبها العالم للمواطن الذى يدلى بصوته فى صندوق الانتخابات دون توجيه من أحد وتحت إشراف قضائى كامل على كافة العملية الانتخابية.

أمام «هراء» أهل الشر من الذين لا يريدون التقدم لمصر، ويسعون بكل السبل لإحداث الفتنة عن طريق التشكيك فى كل شيء، تأتى أهمية الوعى باعتباره أخطر قضية تواجه المجتمع ليس فقط فى مصر بل فى كل مكان بالعالم، فعن طريق الوعى يمكن إحباط مخططات الجماعة الكارهة لمصر وللشعب المصرى، فهذه السموم التى تبثها الفضائيات المشبوهة والممولين من الخارج والذين ينفثون سمومهم من الذين يطلقون على أنفسهم إعلاميين وهم فى الحقيقة هاربون من العدالة يعملون كإجراء لأجهزة تعمل ضد مصر، هذه السموم لا علاج لإفسادها قبل أن نرى فى جسد المجتمع يرفع المصريون فى وجهها سلاح الوعى لإحباط مخططات المخربين الذين يريدون إفساد العرس الانتخابى معلنين صراحة أنهم يحافظون على بلدهم وعلى المكتسبات التى حققوها على مدار السنوات الماضية، وأنهم لن يسمحوا بعودة زمن الفوضى والتخريب مرة أخرى، وكلهم استعداد لإجراء الاستحقاق الرئاسي فى نزاهة تحت سمع وبصر أجهزة الإعلام المحلية والدولية ومنظمات المجتمع المدنى التى سمحت لها الهيئة الوطنية للانتخابات بمتابعة سير العملية الانتخابية.

 أهمية الوعى الذى يتمتع به الشعب المصرى فى مواجهة أهل الشر جعل الرئيس السيسى لم يترك مناسبة افتتاح مشروعات أو ندوات تثقيفية أو خطابات رسمية، إلا وكان الحديث عن «الوعى» حاضرًا فى قلب الحدث باعتباره السلاح الأقوى لوأد الشائعات والرد على المغرضين.

إن عملية بناء الوعى هى منظومة متكاملة تتكاتف فيها كافة أدوات ما نسميه بالقوة الناعمة فى الدولة، وإذا كان جنود الحرب الحديثة هم بعض الإعلاميين والمنتجين والمخرجين ومعدي البرامج ونشاط السوشيال ميديا، فإن مواجهتها تتطلب جيشًا من الإعلاميين والفنانين والمثقفين والأدباء والمعلمين، تكون مهمتهم إنارة الطريق أمام المصريين ورسم سياج حول العقل المصرى يعمل كحائط صد أمام دعوات الهدم والتخريب، والمصريون الذين انتصروا فى كل الحروب، وطردوا جماعة الإرهاب من السلطة للحفاظ على الوطن وعلى وحدتهم الوطنية دائما قادرون على الفرز لمعرفة الغث من السمين، والحقائق من الأكاذيب.