مديرية الأوقاف بأسيوط تنظم أسبوعًا ثقافيًّا عن حب الوطن
نظمت مديرية أوقاف أسيوط، أسبوعًا ثقافيًّا في مسجد الفتح بالناصرية التابع لإدارة أوقاف الفتح قبلي وتمحورت فعاليات اليوم الأول حول موضوع "الكليات الست".
شارك فيها نخبة من كبار العلماء والأئمة المتميزين، بالإضافة إلى نخبة من كبار القراء والمبتهلين، وحضر الفعالية الشيخ عطا حسن حسين مدير إدارة الفتح قبلي والدكتور مصطفى أحمد محمد مدرس الفقه المقارن بكلية أصول الدين بأسيوط والشيخ صلاح زكي العربي.
أكد العلماء خلال الفعالية أن حب الوطن والحفاظ عليه هو فطرة إنسانية مؤكدة من الشرع الحنيف، وأنه في السياق الفكري الصحي لا يحتاج الثابت الراسخ إلى دليل، وأشاروا إلى أن مشروعية الدولة الوطنية هي أمر غير قابل للجدل أو التشكيك، بل هي أصل راسخ لا غنى عنه في واقعنا المعاصر، وأكدوا أن الوطن هو واحدة من "الكليات الست" التي يهتم بها الشرع الشريف في الحفاظ عليها.
أشاروا إلى أن "الكليات الست" التي توافق عليها جميع الأديان هي الدين والنفس والعقل والعرض والمال والوطن، وأكد العلماء حب الوطن والحفاظ عليه كفطرة إنسانية مؤكدة من الشرع الحنيف، ويأتي هذا في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف.
تم تأسيس هذا الأسبوع الثقافي بهدف تعزيز الثقافة والوعي الديني بين أفراد المجتمع، وذلك من خلال استعراض مفهوم "الكليات الست" في الإسلام، قدمت الفعالية مجموعة من العلماء والأئمة المتميزين، بالإضافة إلى عدد من القراء والمبتهلين الذين قدموا عروضًا قرآنية ومبتهلات روحية ملهمة.
تحدث الشيخ عطا حسن حسين، مدير إدارة الفتح قبلي، عن أهمية الكليات الست ودورها في تنمية الشخصية الإسلامية، استعرض الشيخ حسين المفاهيم المختلفة للكليات الست، بدءًا من الكلية العقلية والتي تشير إلى الاعتقادات والعقائد، وصولًا إلى الكلية الفطرية والتي تشير إلى النفس الطبيعية والنزاعات الفطرية للإنسان.
من جانبه، قدَّم الدكتور مصطفى أحمد محمد محاضرة شيقة حول الكلية الأخلاقية وأهمية تطوير الأخلاق للوصول إلى الكمال الديني، تطرق الدكتور محمد إلى قيم الأخلاق الإسلامية الأساسية مثل الأمانة والصدق والعدل والرحمة، وأوضح أن الاهتمام بتطوير هذه القيم يمثل ركيزة أساسية للحياة العقلية والروحية.
أما الشيخ صلاح زكي العربي، فألقى تلاوة عطرة للقرآن الكريم وأبدع في تلاوة المبتهلات الروحية التي نالت استحسان الحضور، قدَّم الشيخ العربي مجموعة من الأدعية والأذكار التي تعزز الروحانية وترقي بالإنسان إلى المستوى العالي من القرب من الله.
تعد هذه الفعالية الأولى في إطار الأسبوع الثقافي بإدارة الفتح قبلي، وتعتبر بدايةً رائعةً لسلسلة فعاليات تهدف إلى توعية المسلمين وتعزيز وعيهم الديني، من المتوقع أن تستمر الفعاليات على مدار هذا الأسبوع، إذْ ستشمل الكثير من النشاطات والمحاضرات والندوات التي تناقش مختلف المواضيع الثقافية والدينية.
بهذه الطريقة، تسعى إدارة الفتح قبلي إلى تعزيز الوعي الثقافي والديني وتعميق المعرفة بين أفراد المجتمع، وذلك من خلال الاستفادة من خبرات العلماء والأئمة المتميزين، تمثل هذه الفعالية فرصة مهمة للتفاعل وتبادل الأفكار بين الحضور ولتحفيز المشاركين على الاستمرار في تطوير أنفسهم وصقل مهاراتهم الثقافية والدينية.