رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

«أيام الزمن الجميل» هى أيام من الماضى عاشها الإنسان أو لم يعشها، فالأيام الماضية قد تكون لها ذكرى جميلة لدى الإنسان ولا يجدها فى أيامه الآن. أى أن العبارة تحمل تحسراً على زمن مر ولن يعود، كان فيها الشخص شاباً قوياً يسمع أجمل الأغانى فى زمنه ويشاهد الأفلام، والأشياء كانت سهلة والزواج كان بسيطاً، وكانت الأمانة والصدق والأخلاق تتجسد فى علاقات الناس، وكانت النساء تسير فى الشوارع دون أن يتعرض لهن أحد سواء باللفظ أو الفعل.

 كما فى أيامنا هذه... كان الموظف لا يحتاج إلى الرياء والزيف والتصنع لينال رضا رئيسه، فقد كان الإتقان فى الصنعة هو الأصل و«الفهلوة» لا مكان لها بين الناس، وكان الأقارب والجيران يتودد بعضهم لبعض وكانوا يقولون إن الجار أقرب من الأهل، هذا حقيقى بالإضافة إلى الأسعار كانت فى متناول الجميع، كان الرجل يشبع متطلبات الأسرة. 

هذا الزمن يستحق التحسر عليه، ولكن هذا لا يعنى أن شباب اليوم لن يتحسروا على زماننا هذا عندما يكبرون، فلكل زمن جماله. فالإنسان لم يخلق شريراً أو طيباً، إنما الظروف المحيطة به هى التى تدفعه إلى أن يعيش فى هدوء وسلام أو إلى مزاحمة الآخرين من أجل الحصول على متطلبات الحياة. ما أقسى الحياة التى نحيا فيها، لذلك نتحسر على الماضى.

لم نقصد أحداً!!