عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

احذر: السكر يزيد تصلب الشرايين التاجية للقلب

بوابة الوفد الإلكترونية

السكر هو مرض يصيب جسم الإنسان فيجعله غير قادر على استخدام أو اختزان السكر، ومن أهم أعراضه الإحساس بالعطش وازدياد إدرار البول ويؤثر السكر أيضا على الأوعية الدموية بكافة أنحاء الجسم وخاصة العين كما يؤثر على أعصاب الجسم بما فيها أعصاب العين.

ويقول الدكتور ياسر محمد حزين دكتوراه القلب والاوعية الدموية بطب عين شمس واستشارى القلب وقسطرة القلب وعضو الجمعية الاوروبية للقلب السكر مرض يختص بالأساس بكثير من أجهزة الجسم وخاصة بالأوعية الدموية ويعتبر السكر من الأمراض التى لابد وأن تأتى بمضاعفات بمرور الوقت وإذا نظرنا إلى داء السكرى من وجهة نظر القلب والأوعية الدموية فإننا نجد أن لارتفاع السكر شأنا عظيما فى التأثير على حالة الأوعية الدموية وعلى كفاءة عضلة القلب والشرايين التاجية المغذية لهذه العضلة وارتفاع السكر بالنسبة للنوع الأول يعتمد على حقن الأنسولين أما ارتفاع السكر من النوع الثانى فيعتمد على الأدوية المخفضة لنسبة السكر وأحيانا يحتاج مريض السكر من النوع الثانى فى مرحلة متقدمة إلى اعطائه الأنسولين بديلا للأقراص أو مع الأقراص ويعتبر مرض الشريان التاجى من الأمراض التى يؤثر فيها ارتفاع السكر بنوعيه تأثيرا شديدا حيث إن ارتفاع السكر يساعد على تسارع عملية تصلب الشرايين التاجية كما يساعد على أكسدة الدهنيات وتنامى وجود الرقائق الدهنية على جدران الشريان مما يتسبب فى ضيق وبطء فى شريان الدم ويشجع بالتبعية على حدوث نوبات أزمات القلب فى صورها المختلفة من ذبحة صدرية مستقرة وذبحة صدرية غير مستقرة وجلطة الشريان التاجى وفى حالة حدوث ذبحة صدرية 

غير مستقرة أو جلطة بالقلب يتم التعامل على الفور بالعقاقير اللازمة لاذابة هذه التجلطات أو بعمل قسطرة للشرايين التاجية لاذابة الجلطة فى حينها ووضع دعامة فى الموضع الذى حدثت به الجلطة فى الشريان ليظل مفتوحا بعد ذلك، على انه من الخطأ أن يقتصر علاجنا على هذا التوسيع ووضع الدعامة فقط إذ إن علاج السكر فى حد ذاته هو حجر الزاوية فى عدم تكرار حدوث هذه الأزمات وقد حدثت ثورة فى العقدين الماضيين فى مجالى علاج السكر وشرايين القلب التاجية فمن ناحية السكر تم استحداث أجيال من العقاقير المختلفة التى تساهم فى خفض السكر دون حدوث أعراض جانبية كنوبات هبوط السكر والتى من الممكن أن تؤثر أيضا على الشرايين التاجية وتحدث نوبات قلبية خطيرة. أما فى مجال الدعامات فقد تطور تطورا كبيرا فى الأنواع والأحجام، إذ إن ظهور الدعامة الدوائية «الذكية» قد ساهم بشكل كبير فى حل مشكلة الضيق الذى كان ينتج من الدعامات العادية قبل ذلك، إذ إن الدعامة الدوائية هى عبارة عن جسم معدنى رقيق معالج بشكل تقنى عال وموضوع عليه مادة مشعة بنسبة ضئيلة تثبط من نمو أنسجة الشريان الداخلية مرة أخرى، كذلك ظهرت دعامات حديثة تسمى «الشبح» لأنها تذوب ويمتصها الوعاء الدموى بمرور الوقت ولا تترك أثرا داخل الشريان مما قد يعطى فرصة لاحقا، فقد يحتاج جراحة للشريان التاجى ولها قيمة عظمى فى عدم استخدام أدوية السيولة لمدى طويل حيث إن هناك بعض المرضى الذين لا يجب عليهم اخذ هذه الأدوية لمدة طويلة.

ويؤكد الدكتور ياسر حزين أن تأثير السكر لا يمتد إلى الشرايين التاجية فحسب وإنما يمتد لشجرة الشرايين وباقى الأوعية الدموية فى الجسم بالكامل فقد يحدث ضيق بشرايين الأطراف ويعالج بتنظيم السكر وتوسيع بالبالون وتركيب دعامات ويضطر فى بعض الحالات لإرسال المريض لإجراء جراحة فالسكر يؤثر على الكفاءة العامة لعضلة القلب مما يؤدى حال عدم العلاج بالطريقة السليمة إلى هبوط عضلة القلب.