رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كنوز الوطن

(‏ýمن أتى عرافًا أو كاهنًا فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد). والعرافون أصبحوا ظاهرة تتزايد فى مجتمعنا يوما بعد الآخر، ويتلاعبون بعقول من يصدقونهم ويحولونهم إلى لعبة يحركونهم كما شاءوا. 

‏ýهذه الظاهرة جد خطيرة ولابد من التصدى لها، فرغم التطور الذى يحدث فى العالم نجد فى مصر من ما زالوا يؤمنون بالخرافات والدجل والشعوذة، ويؤمنون بقراءة الفنجان ويعتبرون كل ما يسمعونه من قارئ الفنجان كلامًا مقدسًا، وكأنه منزل من السماء غير قابل للنقاش، على اعتبار أن قارئ الفنجان مكشوف عنه الحجاب والحقيقة أنه نصاب.

‏ýوللأسف بسبب هذا الدجل قد تشتعل خلافات وأحقاد وفتن بين الناس، وقد تصل الأمور للقتل أحياناً نتيجة اليقين بما يقوله هؤلاء الدجالون، والذى يدفع الثمن للأسف هو المواطن الغلبان الذى يقع ضحية الجهل وقلة الدين والثقافة ويترك نفسه فريسة لمعدومى الدين والضمير.

‏ýأزمة تواجه المجتمع المصرى ويغذيها للأسف بعض البرامج فى القنوات التى تبيع الهواء، ويستغلها تجار الدجل والنصابون بالسحر وقراءة الفنجان وقراءة الطالع لترويج بضاعتهم المسمومة، والغريب أن ضحاياهم ليسوا فقط من البسطاء، بل من المتعلمين أيضاً، وهؤلاء الدجالون لا يكتفون بترويج أكاذيب وبيع الوهم، بل يتدخلون فى تفاصيل حياتية تؤدى لكوارث نسمع عنها يوميًا.

‏ýأعلم أن هناك بعض معدومى الدين يفكرون ليل نهار فى السحر لإفساد حياة الآخرين وعمل أعمال للأسف تؤدى لخراب البيوت، ولى بعض المعارف عانوا من تلك الأعمال التى كادت أن تدمر بيوتهم لولا ستر الله، وأعتقد أنه يجب أن يكون التصدى لهذه الظاهرة بكل الطرق، الإعلام بالطبع عليه دور، لكن دور رجال الدين أكبر فى تنبيه الناس إلى كذبة العرافين وقارئ الفنجان والمشعوذين، والتصدى لبعض من يقومون بعمل أعمال توقف الحال من خلال العلماء والمشايخ والمتخصصين. 

‏ýأعلم أن الأمر يحتاج إلى جهد ضخم؛ لأن هذه الثقافة متجذرة فى المجتمع، لكن لا بديل عن التصدى لها، 

‏ý ورجال الدين الإسلامى والمسيحى هم الوسيلة الأهم فى المواجهة من خلال حملات التوعية والتحسن بالذكر والسنة النبوية والأذكار اليومية. 

‏ýنحن أمام أزمة كبيرة اسمها الجهل وعدم الثقافة، وقد ساهم فى هذه الأزمة أننا فى سنوات سابقة تركنا لبعض وسائل الإعلام تغذية هذا المفهوم عند البسطاء الذين يدفعون الثمن غاليا، لكن فى ظل دولة فيها الأزهر الشريف وأفضل علماء دين فى العالم وأيضاً الكنيسة المصرية ورجالها؛ يجب أن يكون هناك حل سحرى لينقذنا من المضللين والكذابين والمشعوذين الذين ينصبون على أبناء مصر ويخدعونهم ويستولون على أموالهم ويقيدون حياتهم، والحل يكمن فى حملات توعية على مدار الساعة مع بتر الإعلانات الترويجية خاصة فى برامج بيع الهواء التى تعتمد فى الأساس على مثل هذه النوعية من البرامج حتى تحقق الربح المطلوب.