أمريكا: الدبلوماسية السبيل الأفضل لحل أزمة النيجر
بعد أن أعلنت المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا "إيكواس" استعدادها للتدخل العسكري في النيجر وانتهاء المهلة التي حددوها لقادة الانقلاب، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن الدبلوماسية هي "السبيل الأفضل" لحل الأزمة التي سببها الانقلاب.
قال أنتوني بلينكن في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية إنه "من المؤكد أن الدبلوماسية هي السبيل الأفضل لحل هذا الوضع".
وأضاف أن "هذا هو نهج المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، هذا هو نهجنا، ونحن ندعم جهود إيكواس لاستعادة النظام الدستوري".
لكن نهج "إيكواس" يختلف قليلا عما قاله رأس الدبلوماسية الأمريكية، إذ أعلنت أربع دول في المجموعة استعدادها للتدخل العسكري وهي نيجيريا والسنغال وبنين وساحل العاج.
واستعملت "إيكواس" الأداة الدبلوماسية في الأيام الأولى التي أعقبت الانقلاب، وأرسلت وفدا إلى نيامي لإيجاد مخرج للأزمة، لكن لم يفلح في إحراز تقدم.
وذكرت المجموعة أن الحل العسكري في الأزمة سيكون "الخيار الأخير".
وفي البداية، نددت الولايات المتحدة بالانقلاب على الرئيس محمد بازوم، وأكدت أمريكا مرارا التزامها بإعادة الحكومة المنتخبة إلى النيجر.
وتوعدت الولايات المتحدة بقطع المساعدات الأمنية والاقتصادية للنيجر، لكن لم تقطعها، بل علقت جزءا منها وأكدت استمرار أخرى.
ينبع الموقف الأمريكي غير المتحمس للتدخل العسكري نظرا لوجود عسكريين لها على أرض النيجر، فضلا عن قاعدة مخصصة للطائرات المسيّرة في إطار مكافحة الإرهاب، إلى جانب الخشية من استثمار روسيا للأمر.
لم تطرح أمريكا علنا الخيار العسكري على الطاولة.
انقلاب عسكري أطاح بالرئيس بازوم
وفي 26 يوليو قاد رئيس وحدة الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تشياني انقلابا عسكريا أطاح بالرئيس بازوم المحتجز بالقصر الرئاسي منذ ذلك الحين، ما قوبل باستنكار دولي ودعوات لإعادة أول رئيس منتخب ديمقراطيا للبلاد إلى منصبه.
وكانت "إيكواس" قد منحت الانقلابيين يوم 30 يوليو، مهلة لـ 7 أيام من أجل الإفراج عن الرئيس بازوم وإعادته للحكم، وانتهت المدة بعد منتصف اليوم الأحد 7 أغسطس.
وأكدت المجموعة الاقتصادية الإفريقية أنها ستطرح كافة الخيارات بما فيها التدخل العسكري، على الطاولة في حال لم يستجب الانقلابيون لمطالبها.
تطورت الأحداث في النيجر على خلفية منح دول الاسكواس المجلس العسكري بالنيجر أسبوعا لاستعادة النظام الدستوري وعودة الرئيس المنتخب، أو مواجهة الاستخدام المتحمل للقوة".
وأعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، في ختام اجتماع لرؤساء أركان جيوش دولها الأعضاء في أبوجا أنه تم "تحديد" الخطوط العريضة "لتدخل عسكري محتمل" ضد الانقلابيين في النيجر.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: