اكتشاف فيروس جديد على هيئة حيوانات.. أسرار العالم الخفي من الكوكب

يحتوي العالم من حولنا على خبايا وأسرار لم ينكشف بعضها حتى يومنا هذا، على مدار ما يقرب من 5 سنوات عانت البشرية من فيروس كورونا الذي ضرب تقريبًا كل دول العالم، حتى أعلنت منظمة الصحة العالمية منذ فترة قريبة عن انتهاء الفيروس بعد 5 سنوات من الظلام، مات فيه ملايين البشر وأصيب عشرات الملايين.
اقرأ أيضًا.. أسباب تفشي إنفلونزا الطيور بين القطط ونفوق الحيوانات الأليفة.. عالِم فيروسات يكتشف كارثة
فيروس جديد اكتشفه العلماء حينما جمعوا عينات من تربة في غابة هارفارد بمدينة بوسطن بولاية ماساتشوسيس بالولايات المتحدة الأمريكية، ليتفاجأوا بأن هذه الفيروسات بها تنوع مذهل، كما أنها تتخذ أشكالًا لم يكن من الممكن تصورها سابقًا.
نقلت العينات عام 2019 جوًا إلى معهد ماكس بلانك في ألمانيا فحصت باستخدام المجهر الإلكتروني للإرسال، وهي عملية تقوم بتكبير الأجسام باستخدام حزمة من الإلكترونات.
وكشف الفحص العلمي أن التربة مليئة بالفيروسات العملاقة ذات أشكال غريبة، يصل عرضها إلى 635 نانومتر.
قال الباحثون إنه كان لأحد الفيروسات العملاقة الغريبة أطراف كبيرة مرتبة في نمط متماثل، وصفه الباحثون بأنه مورفولوجيا "السلحفاة".
وأضافوا، أن فيروس آخر له أنابيب طويلة تظهر من جميع الجوانب، مما يستدعي إلى الأذهان شخصية الميثولوجيا الإغريقية القديمة ميدوسا، وأطلقوا عليه اسم "جورجون".
وتابعوا، أنه كان لفيروسات "نجمة الكريسماس" غلاف مزدوج الطبقات يشبه مثلثين متشابكين، كما كان لفيروسات "الصقر" هيكل يشبه المنقار.
وعلق عالم الأحياء الدقيقة ماتياس فيشر، وعالم الميكروسكوب الإلكتروني أولريك ميرسدورف، وعالم الأحياء جيفري بلانشارد: “لدينا نافذة رائعة على العالم المعقد من فيروسات التربة مما يترك القليل من الشك في أن التنوع الجيني العالي للفيروسات العملاقة يقابله تراكيب جسيمات متنوعة لم يكن من الممكن تصورها سابقا، والتي لا تزال أصولها ووظائفها قيد الدراسة”.
فيروسات عملاقة:
جدير بالذكر أنه في عام 2003 عندما تم العثور على أول فيروس عملاق (بعرض 400 نانومتر) ينمو في الأميبات في برج تبريد في إنجلترا، وتم تسميته بـ"فيروس ميميفيروس" لأنه يحاكي ظهور البكتيريا.
وتم تسجيل رقم قياسي عالمي في عام 2010 باكتشاف فيروس تشيلينسيس الذي يبلغ عرضه 700 نانومتر قبالة سواحل تشيلي.
وفي عام 2013، تم العثور على فيروس باندورا بقوة 1000 نانومتر في بركة في ملبورن، وسمي “باندورا الأسطوري”.
وحامل الرقم القياسي الحالي حيث يبلغ عرضه 1500 نانومتر، وهو فيروس عملاق مدفون في التربة الصقيعية السيبيري منذ 30 ألف عام لكنه اكتشف عند ذوبان الجليد في عام 2014.


