أسباب تفشي إنفلونزا الطيور بين القطط ونفوق الحيوانات الأليفة..عالم فيروسات يكتشف كارثة
زعم علماء بولنديون أنهم توصلوا إلى السبب الرئيسي وراء تفشي إنفلونزا الطيور بين القطط، الأمر الذي حيّر أصحاب الحيوانات الأليفة في البلاد أسابيع طويلة.
أسباب تفشي إنفلونزا الطيور بين القطط
لما ذكره موقع "روسيا اليوم"، أدى فيروس إنفلونزا الطيور، الذي نادرًا ما يُلاحظ في القطط، إلى نفوق ما لا يقل عن 16 حيوانا أليفا.
وبدوره، نشر عالم فيروسات شهير بيانًا تفصيليًا عبر حسابه الرسمي بمنصة التغريدات المُصغرة "تويتر"، حول نتائج البحث الذي أجراه مع زملائه، وأظهر التقييم أن الطعام هو أحد الطرق المحتملة لانتقال العامل الممرض، مضيفًا أن زملاؤه طلبوا من أصحاب القطط المصابة إرسال عينات من اللحوم التي أطعموها لحيواناتهم الأليفة.
وقال عالم الفيروسات: "أظهر التحليل أن إحدى العينات الخمس احتوت على الفيروس"، مشيرًا إلى أن عدة عوامل أخرى دفعته إلى الاعتقاد بأن اللحوم النيئة قد تكون مصدر تفشي المرض، كما اكتشف حقيقة أن الفيروس قد ظهر في كل من القطط الداخلية والخارجية (البيتية والشاردة) في مناطق مختلفة من البلاد، مع عدم وجود أي علامة على انتقال العدوى من القطط إلى القطط.
ومع ذلك، شدد عالم الفيروسات على أن فريقه ليس لديه دليل قاطع يدعم نظريته وأن اللحوم ربما تكون "ملوثة من قبل أصحابها، مع تطور الفيروس في جسم القط".
دعا علماء الفيروسات السلطات البيطرية والصحية في بولندا إلى ضرورة النظر في إدراج اللحوم في اختبار H5N1"، محذرين من أن الفيروس قد ينتهي به الأمر إلى تشكيل تهديد للبشر أيضا، كما أكد المعهد البيطري في البلاد أن سلالات إنفلونزا الطيور في الحالات التسع المؤكدة متشابهة بنيويا، كما يتضح من التسلسل الجيني.
وبحسب العلماء، تشير نتائج الدراسات والأبحاث إلى أن فيروسات إنفلونزا الطيور H5N1 لدى القطط والتي تم تحليلها حتى الآن نشأت من مصدر واحد غير معروف.
جدير بالذكر أن انتشار فيروس إنفلونزا الطيور في الثدييات الذي لوحظ في الأشهر الأخيرة أثار قلق ومخاوف منظمة الصحة العالمية، فعلى الرغم من أنه تم تسجيل عدد قليل فقط من الحالات البشرية حتى الآن، إلا أن هيئة المراقبة العالمية أعلنت عن قلقها من ظهور سلالة جديدة في نهاية المطاف، قادرة على الانتقال من إنسان إلى آخر، مما دفعها لحث جميع البلدان على زيادة اليقظة خلال الفترة المقبلة.