رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

تدشين أكبر تمثال للسيدة العذراء في دير درنكة بأسيوط

تدشين التمثال
تدشين التمثال

شهدت محافظة أسيوط اليوم "الإثنين" تدشين أكبر تمثال للسيدة العذراء مريم في دير العذراء بدرنكة وسط حضور وسعادة الآلاف من الأقباط ضمن أعمال التطوير التي تحدث بمحطات مسار رحلة العائلة المقدسة، وذلك تزامنًا مع قرب الاحتفال السنوي بذكرى وصول السيد المسيح والسيدة العذراء للأراضى المصرية، والتي يحتفل بها الأقباط كل عام فى الفترة من 7 وحتى 21 أغسطس.

ترأس الأنبا يوأنس مطران أسيوط وتوابعها للأقباط الأرثوذكس القداس أعقبه أعمال رفع وتركيب المجسم أعلى قاعدة خرسانية تم إنشاؤها خصيصًا بارتفاع 15 مترًا بمدخل الدير على غرار تمثال "الحريصة" بلبنان، إذْ يزيد طول التمثال عن ٩ أمتار وبعرض 4 أمتار ويزن 10 أطنان واستغرق إعداده عامين بينهم 3 شهور للنحت ليكون أكبر تمثال برونزي للسيدة العذراء في مصر، إذْ صممه الفنان جرجس الجاولي أستاذ النحت الميداني والفراغي ورئيس قسم النحت السابق بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا.

يذكر أن الالاف من الأقباط يتوافدون إلى دير السيدة العذراء بجبل درنكة لنيل البركة والمشاركة في صلوات القداسات الإلهية خاصة خلال فترة الصوم التي تمتد من 7 : 21 أغسطس، إذْ شهد هذا المكان احتماء العائلة المقدسة بداخله أثناء هروبها من فلسطين إلى مصر من بطش الملك هِيرودُس الذي كان يسعى لقتل السيد المسيح.

ترجع أهمية دير العذراء بجبل أسيوط الغربي إلى مجيء العائلة المقدسة لأسيوط، وذلك خلال رحلة الاختفاء من بطش الرومان، إذْ قدمت السيدة مريم العذراء وسيدنا عيسى عليه السلام وهو طفل صغير وبصحبة القديس يوسف النجار بعد أن تركت العائلة المقدسة فلسطين وطنها، واتجهت نحو البلاد المصرية قاطعة صحراء سيناء حتى وصلت شرقى الدلتا مجتازة بعض بلاد الوجه البحري، فالقاهرة ومنها إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط ثم إلى جبلها الغربي، إذْ المغارة المعروفة التي حلت بها العائلة المقدسة التي ترجع إلى نحو 2500 ق.م، إذْ يبلغ ارتفاع الدير 120 مترًا عن مستوى سطح الأرض الزراعية ويبعد عن مدينة أسيوط مسافة أكثر من 9 كيلومترات.

 

كما يوجد بالدير مجموعة من الكنائس أقدمها كنسية "المغارة" الموجودة منذ نهاية القرن الأول المسيحي، إذْ يطل على الوادي الأخضر الممتد شرقًا حتى مجرى نهر النيل؛ كما يوجد بالدير الكثير من الأبنية التي يصل بعضها إلى ارتفاع الـ 5 أدوار وبها قاعات كبيرة للخدمات الدينية والاجتماعية والأنشطة الفنية، وحجرات للضيافة والإقامة.

 

 حيث يقطع الزائر مسافة الـ 3 كيلومترات من غرب مدينة أسيوط ثم يتوجه إلى قرية درنكه ثم يتجه نحو الطريق الصاعد إلى الجبل مسافة كيلومتر وفى نهايته تصل لأبواب الدير بالإضافة إلى قربه من الطريق الدائري والذي يبدأ عند الكيلو 3 قبل الدخول إلى مدينة أسيوط من الجهة الشمالية وعند الكيلو4 من الجهة الجنوبية.