رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

عندما قام بنك مصر بقيادة طلعت حرب بإنشاء «ستديو مصر» فقد وضح أهمية السينما وخطورة دورها «إن السينما صرح عصرى للتعليم لا غنى لمصر عن استخدامه فى إرشاد سواد الناس» هذا ما قاله الذى بادر بإنشاء بنك مصر الذى أصبح رمزا لنهضة الاقتصاد المصرى الذى خرج من رحم ثورة 1919.

 الذى استطاع استثمار أموال المصريين فى مشروعات اقتصادية ضخمة لعل أهمها مصنع الغزل والنسيج فى المحلة الكبرى. 

حتى يستثمر إنتاج مصر من القطن المصرى الذى كان يُصدر خاماً إلى إنجلترا، وغيرها من المشروعات العظيمة التى بادر طلعت حرب بالقيام بها. ولعل من أهم ما كتب فى خضم الثورة الوطنية كتابه عن قناة السويس الذى جاء به موقفه وموقف الحركة الوطنية من المشروع الإنجليزى لمد حق الامتياز.

 هذا الكتاب صغير الحجم عظيم الشأن، حيث أبرز فيه أهمية القناة بالنسبة لمصر والتضحيات التى بذلت لإنشائها وأيضاً الأرواح التى زُهقت من أجل حمايتها. والحرص الشديد على عودتها حفاظاً على حق الأجيال القادمة كجزء من ثروات مصر. 

من هنا كان وعى هذا الرجل الفذ فى استثمار البنك لإنشاء الاستديو السينمائى فى مرحلة مبكرة، وللأسف أن السينما تحولت من أداة تنور للناس إلى أداة هدم، حتى أصبحت خطراً على الشباب والأطفال أو بمعنى آخر خطراً على مستقبل هذا الوطن، فجميع الأفلام تقريباً تطرح ذات الطرح الذى يتلخص فى أن الأمل فى الصعود إلى المستوى الأعلى معلق للبنات على الرقص فى الملاهى، وللأولاد هو البلطجة وبيع الممنوعات، حتى غُم المستقبل وضاعت الأهداف.

 

لم نقصد أحدًا!