رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

ما يُثير اشمئزاز كثير منا ذلك الرجل الجالس بجوار المدير ليقول له الكثير من الأمور غير الصادقة، أى ينقل بالكذب كلامًا لم يُقل.

 رغم أننا جميعًا تعلمنا فى الماضى تلك العبارة الخالدة «الفتنة أشد من القتل» هذا إذا كان الكلام المنقول كلامًا صادقًا فكيف يكون الأمر إذا كان الكلام ليس صحيحًا أو كاذبًا! هذا الشخص له صفات لا تختلف من مكان لآخر «ما تقولش أخوات» فهذا الشخص فى كل زمان وفى أى مكان يمثل دور الحمل الوديع مع المدير أو الرئيس الذى يخاف عليه وعلى سمعته، ويقول لك هذا الرجل إنه يحبك، فهذا الحب زائف؛ لأن من يحب لا يفترى بالكذب على الآخرين.

 ما أدراك أن هذا الشخص الذى يتجسس على الآخرين وينقل لك كلامهم، أنه لا يتجسس عليك لصالح شخص آخر؟ وهذا الرجل متبلد الشعور لا يندم على ما يفعل، يتلذذ بما يقوم به، يفعل ذلك للاستفادة من الاقتراب منهم؛ لذلك يحاول باستمرار أن يظهر لك وجهه الأبيض البشوش، رغم أنه فى الحقيقة يحمل داخله مقابر مملؤءة بعظام ضحاياه، يوهم نفسه ويوهمك بأن ما يقوله هو الحكمة التى يجب عليك العمل بها، وهى فى الحقيقة أقوال الغرض منها القضاء عليك. 

والعجيب أن كثيرًا ممن حولك يعلمون حقيقة هذا الرجل ويعرفون أنه ليس على حق، والوحيد الذى يجهله هو السيد المدير الذى لا يسمع إلا له.

لم نقصد أحدًا!