كم سنة حكم المسلمون الأندلس قبل سقوطها؟

استمر حكم المسلمين للأندلس ثمانية قرون أي ما يعادل 800 عام، كان هدف المسلمين نشر الدين الإسلامي وإعلاء كلمة الإسلام، فدخل المسلمون فاتحين لبلاد الأندلس بقيادة طارق بن زياد -رحمه الله- الذي أسلم على يد موسى بن نصير، وكان من أقوى رجاله وأشجعهم.
ويُعتبر طارق بن زياد من أشهر القادة في التاريخ الإسلامي، فقد سُمِّي جبل طارق في جنوب إسبانيا نسبةً له، وهذا الجبل الذي تجمّع عنده جيش المسلمين قبل دخولهم الأندلس.
وفيما يأتي ذكر الأسباب التي أدّت ضعف المسلمين وخروجهم من الأندلس:
- ضعف العقيدة والانحراف عن النهج الإسلامي عند أغلب السلاطين.
- موالاتهم للنصارى والانغماس في الشهوات.
- عدم التوجه للجهاد و الغاء الخلافة الاموية، وبدأ عهد الطوائف وكانت هذه الطوائف غير مؤهّلة لقيادة المسلمين.
إنّ آخر خلفاء الدولة الأموية هشام المعتد بالله، حيث قامت حربٌ أهلية بين أمراء الدولة، وتفكَّكت إلى عددٍ من الممالك الصغيرة، وبهذا سقطت الأندلس نهائيًّا عام 422 هـ، وخسرنا بهذا السقوط حضارةً من أعظم الحضارات الإسلامية، فالأندلس الآن -المسمَّاة بإسبانيا- لم تعد بلادًا إسلامية.
وقد أُسست الدولة الأموية في الأندلس على يد عبد الرحمن الأول بن معاوية، وكان ذلك في عام 138 هـ، وكانت إمارةً إسلاميةً عاصمتها قرطبة، إلى أن جاء عبد الرحمن الناصر لدين الله الذي أعلن نفسه خليفةً على قرطبة، فتحوَّلت بذلك الأندلس عام 316 هـ إلى دار خلافةٍ، وقد استمرَّت الخلافة الأموية في الأندلس أعوامٍ عديدةٍ، وشهدت عدَّة حروبٍ، حتى سقطت عام 422 هـ.
أمّا أسباب سقوط الأندلس؛ فلو درسنا وحلَّلنا عوامل سقوط وضياع الأمم والحضارات، لوجدنا أمورًا متشابهةً بينها، وهنا نذكر عدة أمور كانت السبب في سقوط الأندلس:
- الإغراق في الترف والرفاهية والركون إلى الدنيا وملذَّاتها.
- التركيز على بناء القصور، والعيش الهنيء، بدلًا من الاهتمام بالجهاد والدين الإسلامي، مما أدَّى إلى ضعف القيادات العسكرية والدينية.
- تفرّق كلمة المسلمين وظهور الاختلاف العنصري والقبلي.
- التناحر والتنافس على السلطة.