رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

سر انتشار البعوض في نجع سندل بقنا

كشف أهالي نجع سندل التابع لقرية العليقات بمركز قوص جنوب محافظة قنا، "للوفد"عن أسباب انتشار البعوض والحشرات الطائرة بشكل ملفت بالقرية، وذلك عقب إصابة عدد من المواطنين بالنجع بأعراض الإصابة بمرض حمى الضنك  والتى جرى تاكديها من وزارة الصحة بعد ظهور نتيجة التحليل للعينات التى جرى سحبها من المواطنين المصابين.   

وأكد الأهالى، ان القرية تعانى من انتشار للبعوض بشكل كبير بسبب إنتشار طرنشات و خزانات الصرف الصحي الخاصة بالاهالى، والتى تطفوا منها مياه الصرف الصحي على السطح بشوارع القرية، اضافتا لوجود احواض ترسيب لمياه الصرف الصحي قريبه من النجع، والتى تعد موطن آمن لاستوطان وتكاثر الحشرات ومن أهمها البعوض وفقا لما ذكره المواطنين. 

  من جهتها تواصل الفرق الطبية المختصة التابعة لمديرية الصحة بقنا، مهامها برش وتعقيم شوارع النجع، وذلك للقضاء على البعوض العامل الرئيسى لنقل العدوى وفقاً لما اوضحه بيان وزارة الصحة .   

وكان الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، قد أدلى بتصريحات صحفية ، اليوم الاثنين الماضى، على هامش زيارته لمحافظة قنا، وتعقيبا على الأزمة الحالية بنجع سندل بقنا.  ذكر خلالها، ان هذا النوع من الفيروسات أعراضها خفيفه جدا، مضيفاً انها  موجودة فى اغلب دول العالم، خاصة المناطق الحارة منها. 

 وأوضح عبد الغفار، انه لا داعى للقلق خاصة مع عدم وجود عدوى انتقال منها، او حالات أعراضها خطيرة، مضيفاً ان اغلب الحالات هى لحالات رايناها بسيطة لا تتعدى دور برد، بل بالعكس ان دور انفلونزا البرد  أقوى من الحالات التى رايناها.

  وأكد وزير الصحة على هامش زيارته لقنا اليوم، اننا أخذنا عينات من المواطنين، مضيفاً ان الناس تتماثل لشفاء، موضحاً انه لا داعى لأى نوع من انواع القلق قائلا : احنا متابعين الوضع من خلال القطاع الطبى وقطاع الطبى الوقائي من اول يوم، وموجودين بداخل القرية بكافة التخصصات والقوافل العلاجية، مستكملا حديثة، مش هنمشى من القرية غير وكل المواطنين إلى فيها تماثلوا للشفاء. 

 وأعلنت وزارة الصحة،  فى بيانها، أنه وبمناظرة الحالات وأخذ عينات معملية للفحص من الحالات التي ظهرت عليها الأعراض المرضية، كما تم أخذ عينات بيئية من المياه والصرف الصحي، وأخذ عينات من البعوض ويرقات البعوض، خضعت جميعها للفحص بالمعامل المركزية بوزارة الصحة والسكان، أظهرت نتائج التقصي والتحاليل المعملية ونتائج  قياس كثافات البعوض والتصنيف والترصد الحشري وفحص اليرقات، وجود البعوضة الناقلة لمرض حمى (الضنك) والمعروفة باسم الزاعجة المصرية، كما أظهرت النتائج المعملية لعينات الدم المسحوبة من الحالات المرضية من خلال فحص الأجسام المضادة، وفحص الحمض النووي إيجابية بعض العينات لمرض حمى الضنك (الحمى المؤلمة للعظام).  

وبحسب ما أعلنته منظمة الصحة العالمية، فإن حمى الضنك (الحمى المؤلمة للعظام) هي عدوى فيروسية يسببها فيروس حمى الضنك، والذي لا ينتقل بشكل مباشر من البشر إلى البشر، وينتقل إلى البشر عند تعرضهم لـ«لسعات» البعوض الحامل لهذه العدوى  والذي ينتشر في أكثر من 100 دولة على مستوى العالم، وتقدر عدد الاصابات من المرض بنحو 400 مليون حالة سنويا، كما أن 40% من سكان العالم يواجهون التعرض للإصابة بالمرض وطبقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية فإن أكثر من 95% من الحالات المبلغة على مستوى العالم تظهر عليها أعراض خفيفة، مثل (صداع حاد، ألم خلف العينين، آلام بالعضلات والمفاصل، غثيان، قيء، انتفاخ الغدد، طفح جلدي) وعادة ما تدوم الأعراض بين يومين إلى سبعة أيام، وتستجيب للعلاج بمخفضات الحرارة (الباراسيتماول) وتتكرر التفشيات الوبائية للمرض ما بين 3 إلى 5 سنوات.

لذا  يعتبر الناقل الرئيسي للمرض هو بعوضة الزاعجة المصرية، كما تنقل المرض بصورة أقل الزاعجة المرقطة وينتقل الفيروس إلى الإنسان عبر لسعات إناث البعوض المصابة، وتتكاثر البعوضة في أماكن تجمع المياه الراكدة وتجمعات القمامة والصرف غير المغطى والخزانات المكشوفة والتي تعتبر بيئة مناسبة لتكاثر البعوض, لذا فإن أفضل سبل المكافحة هي تحسين مستوى النظافة العامة والعمل على منع تواجد القمامة والمستنقعات والمياه الراكدة. 

 واكدت وزارة الصحة والسكان أن جميع الحالات المصابة هي حالات بسيطة وتلقت علاجها بالمنزل ولا توجد حالات من القرية، تم حجزها بالمستشفيات  نتيجة لمرض حمى الضنك ولا توجد أي حالات وفاة، وبعض الحالات مرتبطة بحالات ظهرت عليها الأعراض في مدينتي سفاجا والقصير.