خوفا من توحشه
الأمم المتحدة تطالب بوضع قيود على الذكاء الاصطناعي.. والصين والهند ترفضان
بعدما أظهرت مراكز بحثية أمريكية تفوق الصين في مجال أبحاث الذكاء الصناعي واحتكارها هذا المجال، تدخل سريعا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ليدعوا المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير وقائية ورقابية فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، بحيث لا يتجاوز على حقوق الإنسان.
أبدت العديد من الدول حول العالم تخوفها من توحش الذكاء الاصطناعي، بعد نجاح العديد من التجارب التي أثبتت قدرته على تطوير نفسه بنفسه، لذا تقدمت عدد من الدول وهم كوريا الجنوبية والنمسا والبرازيل والدنمارك والمغرب وسنغافورة بقرار جماعي للأمم المتحدة بضرورة اتخاذ قرار رقابي فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي.
فيما اعترضت الصين والهند على هذا القرار، وأوضحت بكين إن النص يحتوي على عناصر "مثيرة للجدل"، بينما ضاعف ممثلو الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الدعوات لوضع لوائح حتى لا تعرض هذه التقنيات الجديدة البشرية للخطر.
من جانبه دعا السفير البريطاني سايمون مانلي إلى وضع "ضمانات" وشدد على أن بلاده تستضيف قمة حول الذكاء الاصطناعي في الخريف "للتوصل إلى اتفاق بشأن الإجراءات الأمنية وتقييم ورصد المخاطر المهمة المتعلقة بالتطورات الأخيرة". وقال "نحن قلقون للغاية من استخدام التكنولوجيا لتقييد حقوق الإنسان والتعدي على خصوصيته".
يدعو القرار إلى تعزيز "شفافية" أنظمة الذكاء الاصطناعي وضمان أن البيانات المخصصة لهذه التكنولوجيا "تجمع وتستخدم ويتم تشاركها وتخزينها وحذفها" بطرق تتوافق مع حقوق الإنسان.
وأكد المجلس أهمية "ضمان وتعزيز وحماية حقوق الإنسان طوال فترة تشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي"، ووصفت الدول المؤيدة للقرار بأنه "خطوة إلى الأمام" لحماية حقوق الإنسان من الذكاء الاصطناعي.
منافسة جديدة بين" ماسك" و"مارك"
تبهر تقنية الذكاء الاصطناعي بقدرتها على إنقاذ أرواح من خلال القفزة النوعية في تشخيص الأمراض، ولكن في المقابل تثير القلق من استغلالها ضد البشر، هذا بجانب السيناريوهات المتاحة حول الاستيلاء على وظائف البشر في العديد من المجالات.
وعلى الجانب الآخر كشف رجل الأعمال ومالك "تويتر" إيلون ماسك، عن دخوله حلبة المنافسة من جديد بإنشاء شركة للذكاء الاصطناعي اطلق عليها "xAI"، بهدف "فهم الطبيعة الحقيقية للكون"، ولن يترك مارك زوكربيرج منافسه اللدود حلبة الصراع بمفرده، لتعلن شركة ميتا استعدادها لإطلاق نسختها الخاصة من برنامج الذكاء الاصطناعي الخاص بها المعروف باسم "لاما" و أن النسخة الجديدة ستكون متاحة على نطاق واسع للياحثين والأكاديميين وللشركات.