عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الناصية

وكأنها ترد على حفلات الساحل الشمالى، أعلنت ساقية الصاوى بالزمالك عن برنامجها الغنائى والموسيقى والمسرحى فى شهر يوليو. وكلنا يعرف الاختلاف بين فن الساحل وفن الصاوي!

ومبدئيًّا لست ضد حفلات الصيف فى القرى والمنتجعات بالساحل؛ فهى جزء من الترفيه الذى يحتاجه رواد هذه الأماكن مثلها مثل الاستمتاع بالبحر واللعب والتهريج والفرفشة والترويح عن النفس، وهى لا تختلف عن حفلات المنتجعات فى ميامى بأمريكا وشواطئ أوروبا، وأعقتقد أنها جزء مهم سياحيًّا ويساعد على تنافسنا مع الدول العربية وحتى الغربية لاستقطاب السياح، وهناك الكثير من السياح العرب يذهبون إلى الساحل ويحتاجون لأنشطة وفعاليات ترفيهية، فالبحر وحده لا يكفي!

وبعد اختفاء حفلات أضواء المدينة الشهيرة فى نهاية الستينيات والسبعينيات والثمانينيات والتى اختفى معها نجوم الغناء فى عصره الذهبى مع كبار الملحنين والشعراء بالإضافة إلى اختفاء الجمهور نفسه لهذه الحفلات.. ظهرت شيئًا فشيئًا حفلات الساحل على استحياء مع ظهور مطربين كانوا يرقصون أكثر مما يغنون!

صاحب كل ذلك تغيير وليس تطورًا فى الحالة الاقتصادية والاجتماعية، وأصبح الاستهلاك أكثر من الإنتاج والاحتياجات أكبر من الإمكانيات، والثقة بكل ما يجرى فى الخارج وعدم الثقة بكل ما يجرى فى الداخل!

وظهور هذا النوع من الغناء المعروف بالرابر أو الراب، وكذلك مغنو المهرجانات الذين يتصدرون حفلات الساحل الآن، وهم نجوم هذه المرحلة، هم كذلك الناتج المحلى لما يجرى فى المجتمع ويعتبرون احتياجًا حقيقيًا للكثير من رواد الساحل، ولا يختلفون ثقافيًّا عن بعضهم البعض حتى ولو كان هناك فرق فى التعليم بينهم، وليس غريبًا أن معظم الجامعات الحكومية والخاصة يقوم طلابها بتنظيم حفلات لهؤلاء المغنين، بل ويحفظون أغانيهم ويرقصون على إيقاعاتهم، ولا نرى حفلة واحدة بالجامعات الآن لمطربين مثل محمد منير وعلى الحجار وأنغام وغيرهم!

ولذلك تظل حفلات ساقية الصاوى هى الملاذ الوحيد لما تبقى من المطربين وما تبقى من جمهورهم كذلك!

[email protected]