"عند احمرار المواقيت" للشاعر محمد أبوالعزايم بأتيليه القاهرة الأربعاء

يستضيف أتيليه القاهرة، في الثامنة والنصف مساء يوم الأربعاء الموافق 12 يوليو، ندوة لمناقشة ديوان (عند احمرار المواقيت) للشاعر محمد أبوالعزايم.
يناقش الديوان الصادر عن دائرة الثقافة بالشارقة كل من :
الشاعر الكبير أحمد بخيت، الناقد أ.د. عادل ضرغام، ويدير الندوة الشاعر الدكتور مرسي عواد.
ويضم الديوان خمس عشرة قصيدة موزعة على ثلاثة فصول، نذكر جزءا من إحدى قصائده، بعنوان "لخصلة بيضاء":
( لِخُصلةٍ بيضاء)
----------------------
يمشي إلى غدك الطريقُ
وخلفَهُ تمشي
وتُبطئُ حين يُسرعُ خَطوَهُ لتقوده.
يا أيها الماشي بريءَ البالِ من وجع التساؤلِ ،
ليس إلا من سؤالٍ واحدٍ :
أأرحتَ قلبكَ؟
- لا ؛
ولكن كان يكفي أن أُرَسِّمَ باليقين حدوده.
كفُّ السؤال الآن في كف الإجابةِ
فاحترم جرحًا أصاب القلب من جهة الحقيقةِ؛
واحترس من مِلح أجوبةٍ جديدة.
الآن تُبصرُ
قالها حدسٌ قديمٌ ، كان مدَّ إلى أقاصي ما بلغتَ من اليقين عيونه ؛ فغدت خطاك على الطريق وئيدة.
ألَّا تَرى :
يعني لآخرَ أن يُرتب غيبَهُ في الضفة الأخرى
ويتركَ في المياه رسالةً مكذوبةً
عن تهمة البحر القديمة باشتهاء القاع للسفن الشريدة
ألا تُرى :
يعني لرمل الشط أن ينساب في متن الحكايةِ
راويًا علم الحقيقة،ثم أودع في بريد الريح أجوبةً لتقرأها رؤاك إذا فضضْتَ بريدَه.
فيما يخصُّ الرملَ
-حين احتال مِمحاةً ليمحوَ ،
ثم أقلامًا ليُثبتَ-
كان يُشبه شاعرًا نزف الأمانيَ، والأماكنَ،والنهاراتِ القديمةَ، واللياليَ، والدروبَ
كأن آخرَ دمعةٍ في العين أوَّلُ نجمةٍ في الشعر يقطفها الفتى..والشعرُ أنجمهُ بعيدة!
فيما يخصُّ الريحَ قالت خيمةٌ :
عندي من الأوتادِ والأسبابِ والعللِ التي نذر المجازُ رسوخَها في الرمل ما يكفيه قربانًا لينقذ شاعرًا من مِيتةٍ ليست على صدر القصيدة.
تكفي جراحَ العائدين من الحروب قصيدةٌ
يكفيك جُرحٌ نازفٌ حاربْتَ ألف ضِمادةٍ كي تستزيده.
فيما يخص الثابتَ المنفيَّ:
سوف يهُبُّ من جهتين ما يئدُ الحنينَ المُرَّ في جهتين ؛ كي تبقى الجهاتُ على حيادٍ مُطلَقٍ ، ويمامةُ القلب التي عرفتْ سماءَ العشق عارفةً بها ، ويظلَّ جرحُك في عميق الروحِ لؤلؤةً فريدة.
فيما يخصُّ الجُرحَ:
كم من شرفةٍ في الجرح سوف تُطلُّ للأيامِ محسوبًا على الرائين والآتين من وهَج الحقيقةِ مُمْسكين الضوءَ،لا من هُوَّةٍ للزيفِ
أو من لُمعةٍ كذابةٍ ورؤًى بليدة.
فيما يخصُّ الشِّعرَ:
تروي غيمةٌ عن غيمةٍ
مطرًا يُعمِّدُ بالبصيرة نفسَهُ قبل التداعي الحُرِّ
ثم يُعِدُّ خارطةً
ليُمضيَ حين يهطل وعدَهُ ووعيدَه.

يذكر أن الشاعر محمد أبوالعزايم من مواليد مدينة الزقازيق بالشرقية، حاصل على بكاريوس الصيدلة من جامعة الأزهر.
حاصل على المركز الثاني فى مسابقة أدب الجامعات العربية - فرع الشعر- بالجزائر سنة 2002.
شارك فى أمسيات للشعراء الشبان على هامش ملتقى شعراء النيلين بالسودان عام 2012.
شارك فى العديد من المؤتمرات والمهرجانات الشعرية داخل مصر، منها مهرجان الأقصر للشعر العربي، والملتقى الأول لنقد الشعر العربي، وشارك بأشعاره في احتفالات وزارة الثقافة المصرية بالعديد من المناسبات مثل الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، واليوم العالمي للشعر من خلال القراءة على منصات المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، والمجلس الأعلى للثقافة، ومتحف أمير الشعراء أحمد شوقي ومتحف طه حسين، والعديد من المنصات في محافظات مصر المختلفة، كما قرأ شعره في كل من السودان والجزائر.
وتناول شعره بالدراسة عدد من أهم النقاد المصريين والعرب الذين يعدونه واحدًا من أهم الأصوات المصرية في جيل الشباب.
وصدر ديوانه " عند احمرار المواقيت" فائزًا في مسابقة دائرة الثقافة بالشارقة عام 2022.
