المسجد الحرام يشهد انسيابا في الحركة مع توجه الحجاج إلى مشعر منى

تشهد جنبات وساحات وأروقة المسجد الحرام وصحن المطاف انسيابا كبيرا في الحركة، فيما يتوجه حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى لقضاء (يوم التروية) اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
ورصدت وكالة أنباء الشرق الأوسط تقديم تسهيلات تنظيمية كبيرة انعكست إيجابيا على انسيابية الحركة داخل صحن المطاف، حيث يؤدي المئات من الحجاج طواف القدوم في سكينة ويسر وطمأنينة وخشوع.
وكانت شوارع مكة المكرمة قد اكتظت بضيوف الرحمن القادمين من كل فج عميق من مختلف الجنسيّات لأداء مناسك الحج في موسم يشهد عودة مماثلة لما قبل انتشار جائحة كورونا.
وبدأ حجاج بيت الله الحرام منذ مساء أمس، في الانتقال بأعداد كبيرة إلى منى، (على بعد حوالي 5 كيلومترات من المسجد الحرام) لقضاء يوم التروية، حيث شهد مشعر منى استعدادات خدمية واسعة ومتطورة، عبر تكاملية حكومية، والتي تبذل كل طاقاتها وإمكاناتها لتوفير سبل الراحة والأمن والطمأنينة لحجاج بيت الله الحرام، وتهيئة احتياجاتهم حتى يتمكنوا من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وخشوع.
وتم توفير كافة الخدمات الأمنية والطبية والتموينية ووسائل النقل للتسهيل على قاصدي بيت الله الحرام حجهم وأداء مناسكهم بروحانية وطمأنينة.
ويُعد مشعر منى أول محطات مناسك الحج في المشاعر المقدسة، ويقضي حجاج بيت الله الحرام في هذا المشعر يوم التروية وليالي التاسع والحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة لمن يتعجل وليلة الثالث عشر لمن يتأخر
تبريد طرق المشاة في موسم الحج
أتاحت الهيئة العامة للطرق بالمملكة العربية السعودية تقنية طلاء الأسطح الإسفلتية لطرق ومسالك المشاعر المقدسة، بهدف خفض درجة الحرارة على الحجاج؛ وتبريد المناخ للدرجات المعتدلة في طرق المشاة.
وتعمل التقنية الحديثة التي عملت عليها الهيئة العامة للطرق في تحقيق الراحة التامة لضيوف الرحمن علميًا من خلال زيادة مستوى التبريد للمناخ من حولهم، حيث يسهم الطلاء الأبيض في خفض درجة حرارة السطح بحوالي ٣٠ درجة مئوية، باستخدام مواد عدة محلية الصنع لها القدرة على امتصاص كمية أقل من الأشعة الشمسية.
وأكد المكلف بالشؤون الإعلامية بالهيئة، عبدالعزيز العتيبي، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية "واس"، أن تطبيق تقنية تخفيض درجة حرارة الأسطح الإسفلتية، بواسطة انعكاس أشعة الشمس، يأتي بالشراكة مع عدد من الجهات المشاركة لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج، بهدف الإسهام في تخفيف درجات الحرارة ضمن مناطق محددة، وذلك في طرق المشاة بالمشاعر المقدسة التي ترتفع بها درجات الحرارة.
وأشار إلى أن آلية تبريد الطرق، تجري علميًا عبر عكس أشعة الشمس وتقليل درجات الحرارة خلال النهار والليل، ويسعى المنتج المستخدم إلى إيجاد بيئات أكثر راحة وأسهل في أماكن المشاة، رغبةً في إيجاد بيئة صحية وجودة حياة أفضل.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أمر، الأحد، باستضافة 2000 حاج وحاجة من ذوي الشهداء اليمنيين.
وبذلك يرتفع عدد الذين تمت استضافتهم هذا العام إلى 4951 من الشخصيات الإسلامية والمؤثرين والبارزين ومن أسر وذوي شهداء فلسطين واليمن وسوريا وغيرهم.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، الأحد، أن الملك سلمان بن عبدالعزيز أصدر أمره باستضافة 1000 حاج وحاجة من أسر ذوي الشهداء المشاركين في عاصفة الحزم من أبناء المملكة، و1000 حاج وحاجة من أسر ذوي الشهداء في القوات اليمنية، وذلك ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.