عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تخصصات الماضى والمستقبل

التميز والتفرد والندرة دائماً ما تصنع الفارق وتمنح القيمة، وبديهى جدًا أنه كل نادر غال جداً هذا فى المعادن وأيضاً فى كل شىء. وبالطبع كما قلنا من قبل إن الطريق المضمون إلى الثراء ليس أبداً بالادخار والحرص والسعى حثيثا لجمع المال أى لا يكون المال هدفاً فى حد ذاته وإنما أن يكون هدفك التميز والتخصص الدقيق والكفاءة النادرة وبعدها ومعها يأتى المال بوفرة وحتى لوكنت مجرد صنايعى حلاق أوسباك أونجار أى حرفة إذا كنت متميزاً جداً بها لا بد أن يأتى إليك المال المهم دائماً التميز والإبداع والتخصص النادر الدقيق.

وبالأمس كان الدكتور عمروطلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فى جامعة القاهرة يشهد فعاليات حفل تخرج طلاب مبادرة بُناة مصر الرقمية والتى أطلقتها الوزارة وتم منح درجة الماجستير المهنى لعدد 257 طالباً فى تخصصات الذكاء الاصطناعى وعلوم البيانات، والفنون الرقمية، والتكنولوجيا المالية، وعلوم الروبوتات والأتمتة، والأمن السيبرانى.

وهذه هى تخصصات المستقبل والحاضر وهى تخصصات دقيقة ونادرة وهناك نقص كبير جداً فى العالم كله فى أعداد الكوادر المؤهلة للعمل فى هذه المجالات التى هى كل المستقبل وأفضل ما تميزت به هذه الكوادر البشرية المصرية التى حصلت على شهادة الماجستير أن الدراسة والدرجة العلمية تأتى بالتعاون مع جامعات أوتاوا وكوينز الكنديتان، وكولدج كورك الأيرلندية، وجامعة سينز الماليزية؛ وهى جامعات عالمية متخصصة لها خبرة طويلة وسمعة طيبة جدا وبالأرقام هناك نقص يقدر بأكثر من 30 مليون وظيفة فى انتظار متخصصين بكفاءة عالية فى تخصصات الذكاء الاصطناعى وعلوم البيانات والفنون الرقمية والتكنولوجيا المالية وعلوم الروبوت والأتمتة والأمن السيبرانى.

أيضاً من الأمور الجيدة والمهمة حصول خريجى مبادرة بُناة مصر الرقمية على درجة الماجستير المهنى فى مجالات تخصصهم من الجامعات العالمية وبرنامج المهارات القيادية والإدارية، وبرنامج اللغة الإنجليزية والتدريب المعتمد من الشركات العالمية والمحلية المشاركة فى المبادرة.

وكما يؤكد الدكتور عمرو طلعت أن تخريج دفعة جديدة من طلاب مبادرة بُناة مصر الرقمية يعد وثبة جديدة وخطوة مهمة نحوبناء مصر الرقمية حيث إن بناء الإنسان أحد أهم محاور استراتيجية مصر الرقمية انطلاقا من رؤية الوزارة بأن تقدم الدول أضحى مكسبًا لتلك التى تستثمر فى قدرات أبنائها لتحقيق النهضة المعرفية وتنمية العقول البشرية واستغلال الطاقات الإبداعية لشعوبها والمبادرة تشكل أحد أهم أجزاء قمة الهرم المعرفى لمبادرات بناء الإنسان المقدمة من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وهنا لابد أن نشير إلى أن أسواق العمل محليًا وعالميا تتغير بصورة مطردة خصوصا مع التحديات والفرص التى أدخلتها الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حيث يتنامى الطلب فى سوق العمل الدولى والمحلى على المتخصصين فى العلوم التكنولوجية، وتراجع الإقبال كثيراً على تخصصات مختلفة أصبحت من الماضى وبمناسبة امتحانات الثانوية العامة هناك اهتمام كبير من أولياء الأمور والطلاب بالالتحاق بالجامعات والمعاهد المتخصصة وتراجع ما كان يعرف سابقاً بكليات القمة.