الشهيد محمد عادل عريس الجنة.. "الوفد" تكشف كواليس إزالة لافتة القبر المثيرة للجدل

احتل اسم محمد عادل قاتل نيرة أشرف حديث رواد مواقع التواصل الإجتماعي مجددًا على الرغم من مرور أيام على إعدامه، وذلك عقب تداول صورة لوحة رخامية فوق قبره مطبوعًا عليها: "الشهيد عريس الجنة محمد عادل عوض الله"، الأمر الذي أثار غضب الكثيرين مستنكرين وصفه بالشهيد وتسميته بهذا اللقب.

إعدام قاتل نيرة أشرف.. شعور بالندم واعتراف بعد فوات الأوان| لحظات محمد عادل الأخيرة

الوفد تكشف كواليس إزالة لافتة عريس الجنة المُعلقة على قبر محمد عادل قاتل نيرة أشرف

وسرعان ما صرح مصدر من داخل مقابر الصدقة لبوابة "الوفد" الإلكترونية، بأنه تم إزالة اللوحة الرخامية بعد ساعات من وضعها على قبر محمد عادل قاتل نيرة أشرف، بسبب حالة الغضب التي أثارتها في نفوس رواد السوشيال ميديا، الذين أعربوا عن استيائهم من وصف القاتل بالشهيد، فهو في النهاية متهم بقتل نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة مع سبق الإصرار والترصد، ولا يجوز وصفه بهذا اللقب.

وفي السياق ذاته، انقسمت آراء رواد السوشيال ميديا بين مؤيد ومعارض، لوضع اللوحة الرخامية على قبر محمد عادل ووصفه بالشهيد، فكانت أبرز التعليقات: "قاتل وعريس في جمله واحده ازاي .. قاتل و شهيد ؟؟؟ ربنا يهديكم والله .. دعوا الخلق للخالق ، وربنا يرحم اموات المسلمين .. الله يرحمه .وعند الله تجتمع الخصوم .ولا يظلم ربك أحد. خلاص مش بتعتنا إحنا .ورحمتي وسعت كل شيء. ان الله يغفر الذنوب جميعا .. مش فاهم عريس الجنه من انهي اتجاه .. اهو كله مكتوب ف الدنيا العلم عند الله مكتوب ايه فوق".

على صعيد آخر، أثارت سيدة مجهولة موجة جدل واسعة بعد زيارتها قبر محمد عادل، في اليوم الثاني، من تنفيذ حكم الإعدام فيه، حيث وضعت بعض الورود عليه، وهي تبكي، وجلست على حافة القبر تدعو له بالرحمة والمغفرة، مشيرة إلى أنها لم تلتقِ به من قبل، ولكنها كانت تتمنى رؤيته وكان يأتي إليها في أحلامها ويطلب منها الدعاء له.

وأضافت السيدة: "لم أشارك في جنازته لعدم معرفتي بخبر تنفيذ حكم إعدامه إلا بعد صلاة العصر، موضحة أنها التقت والداته، وكانت في حالة انهيار حزنًا على نجلها، متابعه: "ربنا يصبرها".

وتحققت عدالة السماء بإعدام محمد عادل قاتل نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة ضحية الفاجعة التي هزت الرأي العام لفظاعة كواليسها وأحداثها، حتى احتلت حديث السوشيال ميديا والشارع المصري لأشهر متتالية حتى نال القاتل العقوبة المستحقة، وأُسدل الستار على القضية الأشهر من نوعها.

تنفيذ الحكم  في محمد عادل 

نفذتْ الأجهزة المختصة حكم الإعدام بحق محمد عادل المُدان بقتل نيرة أشرف، ذبحًا أمام بوابة كلية الآداب بجامعة المنصورة في محافظة الدقهلية، وذلك داخل سجن جمصة بالدقهلية، بعد رفض الطعن المقدم من قبل المتهم، الأمر الذي أثار فضول وتساؤلات الكثيرين عن تفاصيل الساعات الأخيرة في حياته وآخر الكلمات التي نطق بها قبل تنفيذ حكم الإعدام مباشرةً. 

الساعات الأخيرة في حياة محمد عادل 

كشفت مصادر من داخل السجن أن المتهم محمد عادل قاتل نيرة أشرف انهار باكيًا بصورة هستيرية قبل تنفيذ حكم الإعدام مُطالبًا بإيصال رسالة خاصة إلى والدته، كما طالب بوقف الحكم اليوم، مُعبرًا عن شعوره بالندم للحالة التي أودت به إلى الإعدام.

عبر محمد عادل بكلماته الأخيرة التي نطق بها عن شعوره بالندم مشيرًا إلى أن الحب هو السبب في ضياع مستقبله، واختتم حديثه قائلًا: "قولوا لأمي تسامحني.. الحب هو اللي دمَّرني"، تلك الرسالة التي دمرت الحالة النفسية لوالدة محمد عادل عقب علمها بتنفيذ حكم الإعدام في نجلها، إذْ تم نقلها إلى المستشفى فاقدة النطق عقب تعرضها لوعكة صحية شديدة حُزنًا على وفاة ابنها.

كشفت أسرة محمد عادل أنهم تعمدوا إخفاء موعد تنفيذ الحكم على والدته إلى اللحظة الأخيرة، وبالفعل فور علمها بالخبر انهارت وفقدت القدرة على النطق وتم نقلها إلى المستشفى.

شُيع جثمان محمد عادل قاتل نيرة أشرف إلى مثواه الأخير بعد تنفيذ حكم الإعدام بحقه صباح الأربعاء، داخل سجن جمصة بالدقهلية، وبدأت الجنازة بعد إجراءات تضمنت استلام أسرته الجثمان من مشرحة مستشفى المنصورة الدولي، وتم دفن الجثمان في مقابر الصدقة.