طفرة كبيرة للسياسة المصرية فى علاقاتها الخارجية منذ 30 يونيو

قال طارق البرديسي، الخبير في العلاقات الدولية، إن السياسة المصرية شهدت طفرة كبيرة في علاقاتها الخارجية منذ ثورة 30 يونيو، مشيرًا إلى أن العلاقات المصرية الأوروبية تطورت بعمق خلال الـ9 سنوات الماضية بشكل كبير وشهدت نهضة ودبلوماسية.

السياسة الخارجية 

وأضاف طارق البرديسي، أن الـ9 سنوات الماضية شهدت عودة الروح إلى الرئة الدبلوماسية المصرية، مشيرًا إلى أن هناك عودة الوعي وإرادة سياسية كبيرة لدعم مستوى العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي، وخاصة أنه كانت هناك شكوك في دولة 3 يوليو، وبفضل الجهود المكثفة تغيرت العلاقات.

وتابع أن العلاقات المصرية الأوروبية خلال السنوات الـ9 الماضية أصبحت تقوم على الندية والاحترام المتبادل، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى مصر خلال الفترة الحالية أكثر من أي وقت مضى.

وأوضح الخبير في العلاقات الدولية أن الدولة المصرية تستطيع الاستفادة من قوة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي في العديد من المجالات، ومن بينها الطاقة والبنية التحتية والاتصالات، لافتًا الانتباه إلى أن مصر تمثل للاتحاد الأوروبي واحة الأمن الوحيدة وسط الرمال المتحركة في المنطقة بخاصة بعد أحداث 2011 وما تبعها من عدم الاستقرار.

 شهدت في السياسة الخارجية المصرية تغييرات كبيرة منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم في عام 2014، إذ ركزت الحكومة على تحسين العلاقات الخارجية واستعادة مكانة مصر الإقليمية والدولية بعد فترة من الاضطرابات السياسية.

 وقال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر استعادت علاقاتها الخارجية منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي قيادة الدولة.

 وأضاف أن دبلوماسية الرئاسة كانت قد توقفت قبل نحو 20 عامًا قبل ثورة 2011، وذلك بحكم عامل السن للرئيس الراحل محمد حسنى مبارك بالإضافة إلى محاولة اغتياله في أديس أبابا.

 وأوضح أن الرئيس السيسي أول رئيس مصري تطأ قدمه لوساكا، لافتًا أن دبلوماسية الرئاسة هى التي تعمق وتوسع العلاقات بين الدول.

 وأكد أن أفريقيا في وضع مظلوم، مشيرًا إلى أن هذه القارة الفقيرة ترسل أموالًا إلى كبرى الدول على مستوى العالم أكثر مما تتلقى من أموال لأنها تدفع فاتورة ديونها وواردتها أكثر مما تتلقى من استثمارات أو صادرات فالوضع مقلوب.

 تسليم رئاسة الكوميسا إلى زامبيا:

 وشارك الرئيس السيسي في القمة الـ 22 لتجمع دول السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي "الكوميسا" في العاصمة الزامبية "لوساكا"، وسلم رئاسة القمة إلى زامبيا.

 عملت مصر بجد خلال فترة رئاستها لتجمع دول السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي "الكوميسا"، والتي استمرت لمدة عامين منذ نوفمبر 2019 حتى نوفمبر 2021، على تحقيق الكثير من الأهداف والمبادئ التي تعزز التكامل الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء.

 كما عملت على تشجيع الاستثمار في البنية التحتية العابرة للحدود، وتعزيز التجارة الإقليمية وسلاسل التوريد فيما بين دول الكوميسا، وتقوية قدرة الدول الأعضاء على مواجهة التحديات الدولية، بما في ذلك جائحة كورونا.

 وركزت مصر على التعاون في مجالات التحول الرقمي والتكامل الاصطناعي، وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي بين دول الكوميسا.

 وأسفرت جهود مصر عن تحقيق بعض الإنجازات، مثل التوصل إلى اتفاق بين الدول الأعضاء على إحداث مركز لتبادل البيانات التجارية والجمركية، وتحسين الاتصالات بين الدول الأعضاء وتسهيل الأعمال التجارية والاستثمارية، كما نجحت مصر في تحديث استراتيجية التجمع وتحديد الأولويات الاقتصادية والتجارية للفترة المقبلة وتحقيق التكامل الاقتصادي الإقليمي بين الدول الأعضاء
 

جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز". 

شاهد الفيديو..