الانتماء الوطنى لكل مصرى، وكل مستورد، وكل شركة، يجب أن يكون واضحاً، وعلينا أن نكون صفاً واحداً ضد غدر الدولار، الذى أشعل نار الأسعار فى بلادنا، ولابد من فك الارتباط معه، ووقف استيراد أى بضائع أو أى منتجات لها مثيل فى مصر، ويكون الاحتياج للدولار فى أضيق الحدود حتى يفقد قيمته، وما حدث من رابطة مستوردى السيارات من وقف استيراد السيارات لفترة مؤقتة سيعمل على تهدئة سعر الدولار الذى أشعل الأسعار بارتفاعه اللامعقول والذى رفع سعر «الفجل» و«الجرجير»، وأنا هنا أرى لو أن جميع الشركات تتوقف عن استيراد المنتجات من الخارج لمدة شهر إلا الضروريات، لاستطعنا كبح جماح الدولار، وحث أبنائنا فى الخارج على تحويل العملة الصعبة عن طريق البنوك الوطنية، وكلما زاد العرض وقل الطلب، بطبيعة الحال سينخفض الدولار لأدنى مستوى، وهكذا تتم السيطرة على الأسعار، وفى نفس الوقت تتم الاستعانة بالمنتج المصرى مع تشغيل المصانع الصغيرة والدعم المالى لأصحاب المشروعات الصغيرة، والاعتماد على المنتج المصرى الأصيل، ويصدر قرار بوقف تصدير الخامات المصرية الموجودة عندنا، وتصدير هذه الخامات بعد تصنيعها، وبهذا الوضع المصانع تعمل ولا تكون هناك بطالة، وتصدر للخارج، وتأتى العملة الصعبة، والأسواق الأفريقية والعربية تستوعب المنتجات المصرية بالدعم من السفارات المصرية بمعرفة الأسواق المفتوحة لمعرفة أفضل أنواع التسويق، وفق الله رئيسنا وشعبنا البطل لما فيه خير الأمة.