رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

تاريخ نشأة كسوة الكعبة المشرفة

كسوة الكعبة
كسوة الكعبة

 أيام قليلة ونستقبل عيد الأضحى المبارك، وتبدأ شعائر موسم الحج، حيث أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في السعودية رفع كسوة الكعبة المشرفة، استعدادًا لحج هذا العام.

 وأوضحت الرئاسة “مما جرت عليه العادة من كل عام، يرفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة بمقدار ثلاثة أمتار تقريبًا من سطح المطاف”. 

وبدأت الرئاسة في تغطية الجزء المرفوع بإزار من القماش القطني الأبيض بعرض مترين تقريبًا من الجهات الأربع.

 وتأتي عملية رفع ستار الكعبة عن طريق مجموعة من المختصين من مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، وهي عبارة عن طي ستار الكعبة المكسوة بقطعة من الحرير الأسود المخطوط عليها آيات من القرآن الكريم للأعلى، لرفعها عن العبث، ولتكون فرصة سانحة للطائفين لرؤية أستار الكعبة مرفوعة.

وترصد "بوابة الوفد"، خلال التقرير التالي تاريخ إنشاء كسوة الكعبة: 

 كسوة الكعبة لها تاريخ طويل يرجع إلى عصور الجاهلية، قبل ظهور الإسلام، حيث كان أول من كساها كاملة، تبع أبى كرب أسعد، ملك حمير، فى عام 220 قبل الهجرة، واهتم الخلفاء فى عصر الدولة الأموية بكسوتها.

رفع كسوة الكعبة 

  كما أنه يرجع تاريخ تصنيع مصر لكسوة الكعبة مع بداية الدولة الفاطمية، حيث اهتم الفاطميون بإرسال كسوة الكعبة كل عام من مصر، وكانت الكسوة بيضاء اللون، واستمرت مصر فى إرسال كسوة الكعبة إلى المملكة العربية السعودية عبر قرون عدة إلى أن توقفت عن إرسالها حتى عام 1962م لما تولت السعودية شرف صناعتها.

 والحكمة من استبدال كسوة الكعبة هى أنها من شعائر الله الذى أذن بتعظيمها، وأن الغرض من تغيير كسوتها هو تعبدًا لله عز وجل وشكرًا له على مننه، أن جعلها قبلة للمسلمين يستقبلونها، وألف بها بين قلوبهم، لذلك تغيير كسوة الكعبة مشروعة ومستحبة، لأن ذلك من تعظيم شعائر"الله عز وجل".

 تستغرق تجهيز كسوة الكعبة شهورًا عدة، وذلك لأنها تحتاج إلى كميات كبيرة من المعادن والحرير الخالص، ويتولى حوالى 170 حرفيًا العملية التى تمر بها تجهيز كسوة الكعبة إلى أن تصبح الكسوة جاهزة لتغطى بها الكعبة المشرفة يوم عرفات.

 ويبلغ طول الكعبة حوالى 14 مترًا، وحزمها 95 سنتيمترًا وبطول 47 مترًا وتتكون من ستة عشر قطعة، وكما يوجد تحت الحزام آيات قرآنية مكتوب عليها (لا إله إلا الله، وسبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، يا حنان يا منان).

كسوة الكعبة 

والحزام مطرز بتطريز بارز بسلك فضى مطلى بالذهب ويحيط بالكعبة المشرفة بكاملها، كما أن ستارة باب الكعبة يبلغ ارتفاعها حوالى 6 أمتار ونصف وعرضها ثلاثة أمتار، وتسمى بـ"البرقع" وهى جزء من الكسوة وتصنع من الحرير المكتوب والمطرز تطريزًا بارزًا مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب.

 كما أنه يبلغ كمية القماش الحرير المستخدمة فى صناعة الكسوة حوالى 670 كيلو جرامًا، من بينها عشرات أسلاك الذهب الرفيعة المطلية بالفضة التي تشبه الخيوط، ومثلها من أسلاك الفضة الخالصة، التي تشكل بدورها الآيات المخطوطة على حزام الكسوة، ويتم استيراد الحرير والصباغ من إيطاليا، بينما الذهب والفضة من ألمانيا، ويبلغ تكلفة كسوة الكعبة مبالغ طائلة.

 كما يتم تغيير كسوة الكعبة مرة واحدة سنويًا، يوم عرفة، ويتم إزالتها من الكعبة، وتقطيعها إلى قطع صغيرة وإهدائها إلى كبار الشخصيات فى العالم الإسلامى، بينما الكسوة الداخلية للكعبة ذات اللون الأخضر، فلا تستبدل إلا على فترات متباعدة لعدم تعرضها للعوامل الجوية، مما يساعد على حمايتها وتماسكها لفترات طويلة.