كلام جرىء
ينطلق بعد غد الاثنين ماراثون امتحانات الثانوية العامة.. ويخوض الامتحانات هذا العام اكثر من 700 ألف طالب وطالبة وتعقد الامتحانات امام 2100 لجنة امتحان على مستوى الجمهورية.. ويبدأ ابناؤنا الامتحانات فى المواد غير المضافة للمجموع والتى لا تمثل مشكلة للطلاب أو اى ضغوط نفسية وعصبية، وتكون البداية بمثابة تهيئة الطلاب للاجواء الحقيقية لامتحانات المواد الاساسية بعد انتهاء اجازة عيد الأضحى المبارك.. وأعتقد أن فكرة بدء الطلاب الامتحانات فى المواد غير المضافة للمجموع قبل المواد الاساسية فكرة ناجحة بكل المقايييس لأنها تعتبر بمثابة تسخين وأعداد جيد لاجواء الامتحانات قبل خوض مباراة القمة التى تتطلب تحقيق اعلى معدل من مجموع الدرجات المؤهل للقبول بالكليات وتحقيق الحلم الذى يتمناه كل طالب.. ونتمتنى أن تكون التصريحات التى ادلى بها الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم ومهندس الثانوية العامة العامة، قبل موعد الامتحانات، مبشرة وحقيقية وليس من نوع التصريحات الوهمية التى تبيع الوهم للطلاب كما كان يحدث.. وأرى أن الدكتور رضا حجازى هو افضل من تولى وزارة التربية والتعليم لأنه جاء من تحت السلاح كما يقولون، ويجيد التعامل بحرفية شديدة مع مشاكل الثانوية العامة، ولديه حلول لكل معضلات هذه المرحلة الحرجة فى حياة الطالب والأسر المصرية وتتطلب العلاج بمشرط جراح ماهر..
وعندما يرى الوزير أن الثانوية العامة لن تشهد اخطاء الماضى التى كانت بمثابة اخطاء كارثية فلن يكون ذلك بمستبعد، لأن كل شىء ممكن وليس بمستحيل خاصة وانه يعلم خبايا ودهاليز الامتحانات.. وعندما يقول الدكتور رضا حجازى إن الامتحانات هذا العام لن تكون بلا اخطاء فى اعمال التصحيح وسيحصل كل طالب على حقه كاملا من الدرجات يكون ذلك صحيحا بدليل أنه تم تدريب المعلمين على أعمال التصحيح الالكترونى للاسئلة المقالية وتم زيادة اعداد المعلمين المخصصين لتصحيح ومراجعة كل سؤال من اسئلة الامتحان.. وأرى أن الامتحانات هذا العام ستكون مغايرة عن امتحانات الاعوام الماضية التى كانت بمثابة رحلة عذاب للطلاب والأسر المصرية، وكانت تشهد صراخ وبكاء الطلاب من صعوبة الاسئلة.. ولا يعنى هذا أن الاسئلة هذا العام لن تراعى الفروق الفردية بين الطالب المتميز والعادى، وانما ستتضمن نسبا منها للطلاب المتميزين واخرى للطالب المتوسط.. اعتقد أن الوضع هذا العام سيكون مختلفا تماما عن الاعوام الماضية ولن يكون هناك اعمال غش جماعى كما كنا نسمع ونرى، لأن لجان الغش تم الغاؤها بالاضافة إلى لجان اولاد الأكابر.. نتمنى أن تكون امتحانات هذا العام بدون مشاكل وبدون دموع وبدون غش الإلكترونى وإلا نرى شاومنج من جديد.. مع تمنياتى بالنجاح والتوفيق لجميع ابنائنا.. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية.