رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

بعد توليه رئاسة شركة السينما الجديدة

المخرج عمر عبدالعزيز: نسعى لعودة السينما المصرية للريادة من جديد

المخرج عمر عبدالعزيز
المخرج عمر عبدالعزيز

نعانى من عدم وجود فيلم مصرى يمثلنا فى المهرجانات العالمية

 

اتحاد النقابات الفنية برئاسة المخرج عمر عبدالعزيز يتحمل مسئولية تاريخية فى هذا التوقيت فى التصدى لحالة انهيار السينما وتراجع الإنتاج وعدم صلاحية ما ينتج الآن من أفلام لا ترقى للمشاركة فى المهرجانات السينمائية العالمية

 بخلاف مهمة التصدى لظاهرة المهرجانات العشوائية وفوضى التكريمات لمدعى النجومية فى الفن ومهمة التنسيق بين النقابات الفنية الثلاث، ورغم إمكانياته المالية الضعيفة إلا أن المخرج الكبير عمر عبدالعزيز رئيس الاتحاد ما زال يحلم بدور أقوى ودعم أكبر لإصلاح ما أفسده منتجو الأفلام التجارية الآن خاصة بعد أن تولى رئيس الاتحاد مسئولية شركة الإنتاج السينمائى الجديدة التى ربما ستظهر فى القريب العاجل بعد ولادة متعثرة.

< فى هذا الحوار يكشف المخرج الكبير عمر عبدالعزيز عن دور الشركة فى تغذية السينما بعد أن فشلت على مدار سنوات فى إنتاج أفلام تصلح لتمثيل مصر فى المهرجانات السينمائية العالمية وتوقف الكبار عن الإنتاج السينمائى الراقي أمام فوضى السينما التجارية.. وسر غياب جيله من المبدعين فنيا؟

90% من الأفلام تجارية.. وعلى الدولة أن تعود لرشدها السينمائى

< بداية كنتم قد أصدرتم قرارا بملاحقة الكيانات الوهمية التى تقيم تكريمات ما القصة؟

للأسف هناك ظاهرة مرعبة تسمى المهرجانات الوهمية التى تقوم بتكريم فنانين لا نعرف أسماءهم بهدف عرض فساتين الفنانات ووصل الأمر أن ادعى مهرجان أنه تابع للأمم المتحدة والهدف هو محاولة تقديم هذه الوجوه التى ربما مازالت تحبو فنيا للجمهور دون أن يكون لهم تاريخ وهذا يؤكد أن هناك شيئا مجهولا فى الأمر وعلامة استفهام كبيرة ومعناه أن بعض هذه الوجوه تدفع مقابل تكريمها وعلشان يتصوروا ويكسبوا شو وهمى، وأيضا نحاول تقنين وضع المهرجانات السينمائية حتى تقدم صورة مشرفة لمصر خاصة أن إقامة أى مهرجان لابد أن يحصل على موافقة من لجنة المهرجانات بوزارة الثقافة لكن الكارثة رغم كثرة للمهرجانات أننا لا نجد فيلما يصلح للعرض فى المهرجانات السينمائية العالمية حتى وصل الأمر أننا نعانى صعوبة فى الوصول لفيلم يصلح للعرض فى مهرجان القاهرة السينمائى نفسه

< ورأيك ما السبب فى ذلك؟

السبب أن ما ينتج من أفلام سينما 90% منه يغلب عليه الطابع التجارى وهذا يستلزم بضرورة التفكير الجدى من القائمين على صناعة السينما والدولية لما وصلنا إليه وضرورة عودة المنتجين الحقيقين للانتاج وهم الذين حملوا الصناعة على أكتافهم حتى فى ظل إنتاج ما يسمى من سينما المقاولات كنا نجد بينها أفلام محترمة ولابد من تشجيعهم ودعمهم وتوفير أماكن تصوير بأسعار معقولة لهم ولا تعاملهم الدولة معاملة التاجر ولابد من مراجعة أسعار التصوير فى الأماكن السياحية والأثرية لأنها فى النهاية تروج للسياحة والثقافة والتراث ويشجع السياحة ولا تنسى أننا جميعا لم نعرف شيئا عن آثارنا وتراثنا الأمن خلال السينما وكذلك الشارع العربى عرف مصر وجمالها من خلال أفلامها.

< لكن هناك غيابا واضحا للمعنيين بالصناعة مثل نقابة السينمائيين وغرفة صناعة السينما؟

الأمر ربما يكون أكبر من دورهما الموضوع يحتاج نظرة حقيقية من الدولة لصناعة السينما قبل أن تنقرض وهى القوة الناعمة المؤثرة التى ساهمت فى تشكيل وعى ووجدان الشارع المصرى والعربى ووصل بنا الأمر أن نجد صعوبة فى الوصول لفيلم يليق بتمثيل مصر دوليا فى المهرجانات السينمائية العالمية فحين دول مثل السودان والجزائر والمغرب وتونس تشارك بأفلام ذات قيمة ونحن نتفرج على أفلام تجارية فى المقام الأول وكل عيد فقط وجميعنا يعلم لماذا يذهب إليها الشباب وهدفهم من ذلك.

< وما هى مطالبكم من الدولة لإنقاذ السينما؟

تخفيض أسعار أماكن التصوير السياحية والأثرية وتيسير التصوير فى ما يحتاجه المخرج من أماكن عامة لأنه يضطر أن يصور فى أماكن رخيصة وحوارى والنتيجة يتصور المشاهد أن مصر هى ما يشاهدها. وعملنا أكثر من جلسة استشارية مع كل النقابات والمنتجين الكبار لوضع ضوابط تحكم صناعة السينما ومستمرون فى التشاور حتى نصل لحلول مع الدولة. ولكن على الدولة أن تعود لرشدها السينمائى وتعلم أن السينما هى القوة الناعمة الأهم والأخطر ولذلك وجب عليها دعمها وعودتها.

< توليك مسئولية شركة السينما الجديدة هل يسهم فى الحل؟

أكيد لأن دور هذه الشركة وهى شركة تابعة للشركة القابضة وتم تشكيل مجلس إدارتها برئاستى وأعضاء لهم تاريخ فنى وسينمائى كبير ومهمتها حصر دور العرض التابعة للدولة وتصل لـ12 دار عرض تحتاج لإصلاح وتجديد وعمل أكثر من شاشة بها وإعادة دور الاستديوهات المهملة وتحديثها وأيضا من دورها الإنتاج لأنه أساس كل شىء ولا ننسى أن أعظم أفلام السينما المصرية كانت من إنتاج مؤسسة السينما التابعة للدولة ومازلنا نعيش على هذه الأفلام وسنبدأ قريبا فى عمل لجنة السيناريو لنعيد السينما المصرية لوجهها الحقيقى ريادتها.

< وهل تعتمد فى هذه النهضة على الشباب أم ستكون فرصة لعودة الكبار؟

لا أحد ينكر دور الشباب فى تقديم سينما ودراما متميزة وسيكون لهم دور كبير فى هذه النهضة بالتأكيد لكن فى نفس الوقت لا يعقل أن تظل المدارس الفنية والسينمائية الكبيرة حبيسة منازلهم وهل تعلم أن الرائع بشير الديك لم يقدم عملا من ما يقارب الـ20 عاما وهل يعقل قامات فنية وسينمائية قادرة على العمل والعطاء والإبداع مثل على بدرخان وهانى لاشين. وإنعام محمد على وفاضل وأبوعميرة وغيرهم خارج نطاق الخدمة وأنا واحد منهم.