مراسم استقبال الرئيس السيسي في قصر الرئاسة الأنجولي (شاهد)

أجريت مراسم استقبال رسمية للرئيس عبدالفتاح السيسي، في قصر الرئاسة الأنجولي بلواندا.

اقرأ أيضًا.. تاريخ العلاقات المصرية - الأنجولية (شاهد)

واستعرض الرئيس ونظيره الأنجولي جواو لورنسو، حرس الشرف في القصر الرئاسي بلواندا.

جدير بالذكر أن تاريخ العلاقات بين مصر وأنجولا، بدأ منذ العام 1965، وتميزت العلاقات السياسية بين البلدين بالاستقرار، خصوصًا في إطار العلاقات الإفريقية. 

 أبرز سمات العلاقات المصرية - الأنجولية: 

ـ استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس أنجولا عام 2018 وذلك على هامش المشاركة في القمة الإفريقية بأديس أبابا.

أكد الرئيس السيسي الحرص على التعاون مع أنجولا في بناء القدرات وبرامج التدريب التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في مختلف المجالات، وتعزيز التعاون الاقتصادي يأتي في مقدمة الأولويات استنادًا إلى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين وترجمتها إلى مشروعات تجارية واستثمارية ملموسة تخدم الاقتصادين المصري والأنجولي.

ـ العمل القائم على تنمية ومعالجة قضايا القارة من خلال التواصل ودفع التنمية الاقتصادية، ومجال الكهرباء ومشروعات البنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات، وأبرز مجال الفرص الاستثمارية بين مصر وأنجولا.

ـ تواجد فرص كبيرة أمام الصادرات المصرية في السوق الأنجولية، كما تحرص أنجولا على التعاون مع مصر في مجال النفط.

ـ يجمع مصر وأنجولا اتفاقيات كثيرة ومذكرات تفاهم فضلًا عن إتاحة التنسيق المستمر بين البلدين ومذكرات تعاون في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة.

ـ تجمع مصر وأنجولا رغبة مشتركة في تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، إذْ شاركت أنجولا في المعرض الدولي في الصناعات العسكرية "أيدكس" 2021 في مصر.

10 مكاسب مصرية لجولة السيسي الإفريقية

قال الدكتور أبوبكر الديب، الباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي: "إن جولة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الخارجية الإفريقية، والتي تشمل زيارة 3 دول هي أنجولا وزامبيا وموزمبيق، تحقق 10 مكاسب لمصر وإفريقيا أهمها زيادة التبادل التجاري والاستثماري والتعاون في ملفات الطاقة والزراعة والصناعة والتعليم وتبادل الخبرات وبحث الأزمات بالقارة على رأسها الوضع في السودان، والصومال وليبيا وإفريقيا الوسطى وبحث ملف سد النهضة.

 مكاسب جولة الرئيس:

 تابع، الديب، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد" من أهم مكاسب الجولة تأكيد وتوحيد العمل الإفريقي المشترك أمام المحافل الدولية وتدشين عملية التنمية المستدامة وتعزيز الاندماج الاقتصادي في القارة، مضيفًا أن مصر تنفذ مشروعات في القارة الإفريقية وتسعى لزيادتها وتطويرها كما تسعى القاهرة إلى التعاون مع شقيقاتها الأفارقة في ملف مكافحة الإرهاب وتمدد الجماعات الإرهابية في إفريقيا، ونشاطها في عدد من المناطق والتي تؤثر بالسلب في عمليات التنمية المستدامة.

 أشار الباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي، إلى أن مصر تربطها علاقات قوية ومتميزة مع جاراتها من دول القارة الإفريقية وهي تدعم التعاون المشترك بين دول القارة السمراء على الأصعدة  السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية كافة، وتدشين موقف إفريقي موحد بالنسبة للقضايا المطروحة على الساحة العالمية ومواجهة التحديات المشتركة مضيفًا أن الدول المستهدفة بالزيارة غنية بالموارد الطبيعية التي تحتاج إلى الخبرات المصرية.

دبلوماسية الرئيس:

 أكد الدكتور أبوبكر الديب أن القاهرة تعي جيدًا أهمية المحيط الإفريقي لها، لذلك فإن تعزيز التعاون المصري الإفريقي يُعد من أهم الأهداف المصرية خلال الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن القيادة المصرية تدرك أن التعاون الاقتصادي والتنموي هو مطلب حتمي للمنطقة ككل، وفي هذا السياق تأتي ما يعرف بـ" دبلوماسية الرئيس" للتقارب مع الدول الإفريقية.

 طالب أبوبكر الديب الحكومة والقطاع الخاص بتعظيم الاستثمار في القطاع الزراعي بالدول الإفريقية لسد فجوة نقص الغذاء، وتحقيق الأمن الغذائي ووضع آلية لتطوير الصادرات الغذائية البينية مع توحيد معايير سلامة الغذاء وتعزيز دور منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وتبادل الخبرات المتراكمة.

 وشددَّ الديب علي تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية لمنع الازدواج الضريبي وعبور البضائع وإنشاء قاعدة معلوماتية متكاملة تتناسب مع متطلبات مجتمع الأعمال في الدول الإفريقية اعتمادًا على الرقمنة وفتح فروع للبنوك المصرية بالقارة الإفريقية.

 وأوضح أن التعاون مع أنجولا علي وجه الخصوص له مزايا اقتصادية خاصة، وأنها حلت في الترتيب الثاني بقائمة أكبر منتجي النفط في إفريقيا في عام 2022 بإجمالي إمدادات 1.15 مليون برميل يوميًا وسط توقعات بزيادة هذه الإمدادات مع دخول جولة من التراخيص حيز التنفيذ وتبادل الخبرات مع مصر.