رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أثر الطلاق على الأطفال (شاهد)

بوابة الوفد الإلكترونية

يُعد الطلاق من أصعب التحديات التي يمر بها الأزواج ويتعرضون لها في حياتهم، وإنما ليس الأزواج فقط من يتأثر بهذا القرار، بل يتأثر به أيضًا الأطفال الذين يعيشون تحت ظل هذه العلاقة المنكسرة. 

فعلى الرغم من أن تأثير الطلاق يختلف من طفل لآخر بحسب طبيعة العلاقة الأسرية وظروف الطلاق، إلا أنه يمكن تحديد تأثيراته بحسب أعمار الأطفال.

في سن مبكرة، يمكن أن يعاني الأطفال من الصدمة والارتباك نتيجة لانفصال والديهم، ويمكن أن يشعروا بالحزن والضياع والقلق تجاه المستقبل، وقد يتأثر أداءهم الأكاديمي وتفاعلهم الاجتماعي في المدرسة، حيث يصبحون أكثر ترددًا في التواصل مع الآخرين ويعانون من صعوبة في بناء العلاقات الجديدة.

في سن المراهقة يتأثر الشباب بشكل خاص بالطلاق

في سن المراهقة، يمكن أن يتأثر الشباب بشكل خاص بالطلاق، وقد يظهرون تغيرات في السلوك والمزاج، مثل الغضب المتكرر، والانطوائية، والتمرد، وقد يعانون من صعوبة في تكوين هوية قوية والعثور على مكانهم في المجتمع. قد يستخدمون سلوكيات غير صحية كآلية للتعامل مع الضغوط النفسية، مثل التدخين أو تعاطي المخدرات.

في سن الشباب المبكرة، يمكن أن يعاني الأطفال من مشاعر الفقدان والاضطراب العاطفي، وقد يشعرون بالغضب والحزن العميق نتيجة فقدان والديهم كوحدة عائلية، وقد يظهرون تراجعًا في الأداء الأكاديمي والتحصيل الدراسي، وقد يعانون من صعوبة في بناء الثقة بالنفس وتحقيق النجاح في مختلف المجالات.

في سن البلوغ، يمكن أن يتأثر الأطفال بشكل أكبر بالطلاق ويواجهون تحديات إضافية، قد يعانون من تدهور في العلاقة مع والديهم وتأثيره على تكوين علاقات صحية مع الأصدقاء والشركاء المستقبليين، ويواجهون صعوبة في تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات الصعبة بناءً على ثقتهم المضطربة بالذات.

 الأطفال لديهم قدرة كبيرة على التكيف والتعافي

وعلى الرغم من هذه التحديات، يجب أن نؤكد أن الأطفال لديهم قدرة كبيرة على التكيف والتعافي، إذا تم توفير الدعم والرعاية اللازمة لهم، يمكن للأطفال تجاوز آثار الطلاق والنمو والازدهار رغم التحديات التي يواجهونها.

من المهم أن يكون هناك تواصل ودعم من الوالدين المنفصلين للأطفال، سواء عاطفيًا أو ماليًا، ويجب أن يتم توفير بيئة ثابتة ومستقرة للأطفال، حيث يشعرون بالأمان والحب من الوالدين ويمارسون حقوقهم وواجباتهم تجاه كل منهما.