رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للوطن وللتاريخ

مأساة حقيقية يعيشها الكثير من الطلاب القادمين من السودان وروسيا وأوكرانيا لعدم قبولهم في أي جامعة أهلية أو خاصة حتي الآن ، بالرغم من الإعلان عن التقديم عبر موقع الوزارة وترشيح وقبول قرابة ثلثي عدد الطلاب القادمين وفقًا لبيان الوزارة الأسبوع الماضي.

ويبدو أن ترشيح وزارة التعليم العالي للطلاب للالتحاق بالجامعات لا تعبر عن السعى أو التنسيق الذي كان يتمناه الطلاب وأولياء الأمور في بعض الأحيان، حيث يذهب الطلاب بخطاب الترشيح للجامعة دون الحصول على أي معلومة مفيدة، أوإجراء يحسم قبولهم وفقًا للترشيح.

والحقيقة أن بعض الجامعات الخاصة ضربت بترشيح الوزارة عرض الحائط، وحينما ذهب الطلاب حاملين بطاقة الترشيح كان الرد «لما نتصل بيك ابقى تعالى، ومكانك في الانتظار»، الأمر الذي أعاد الكثيرين إلى نقطة الصفر، والسفر«كعب داير» مرة أخرى على الجامعات واستنزاف الوقت والجهد، وكأن الوزارة لم تعلن عن شيء، وكأن الترشيح للجامعات كانت به عشوائية.

والطبيعي أن ترشيح أي طالب لأي جامعة كان بناءً على الأماكن الموجودة بها، وعدم التضارب بين الجامعات وبعضها، وبالتالي تولى الوزارة لتوزيع الطلاب يجب أن يتسم بالدقة المتناهية، خاصة أننا أمام أعداد لا تقارن بما يتم توزيعه سنويًا عقب إعلان نتائج الثانوية عبر التنسيق الإلكتروني للجامعات الحكومية، وهو ما تم تنفيذه على الجامعات الخاصة العام قبل الماضي.

وكان يجب على الوزارة والجامعة المرشح لها الطالب أن يكون التسجيل بالجامعة المرشحة مرهونًا بصحة الأوراق فقط، خاصة أن رغبات الطلاب شملت ثلاث رغبات، الأمر الذي يعطي الوزارة فرصة أكبر في التوزيع دون معوقات، في الوقت الذي يسعى فيه الطلاب للقيد للاطمئنان على مستقبلهم التعليمي.

وإذا كانت الوزارة قد بذلت كل الجهود الممكنة لإعادة طلابنا من المناطق الخطرة، فيكف يمكن إهدار هذه الجهود بوجود الكثير من الطلاب الآن «في الشارع»- كما يصفون أنفسهم- لعدم تمكنهم من الالتحاق بالجامعات المرشحين لها؟ وما فائدة توجيهات الوزير بزيادة الطاقة الاستيعابية لهذه الجامعات إلى 20% بدلًا من 10% فقط لاستيعاب هؤلاء الطلاب؟!.

وكل طالب تسلم بطاقة الترشيح توهم منذ اللحظة الأولى أن مكانه محجوز في الجامعة المرشحة ، إلا أن ما يحدث لايعبر عن ذلك، وكأن الترشيح الإلكتروني كان بمثابة جعل الكثير من الطلاب مرشحين «كعب داير» على الجامعات الأخرى للقبول الورقي، إلى جانب معوقات يواجهونها بتسجيلهم في جامعات أخرى ترفض قبول أوراقهم حتى الآن!.