الانفجارات تهز السودان.. والكلاب تنهش جثث الضحايا المتحللة بشوارع الخرطوم

هز اليوم القصف الجوى والمدفعى أرجاء العاصمة السودانية الخرطوم وسط غياب أى أفق للتهدئة فى نزاع دخل أسبوعه الثامن، ويواصل حصد الضحايا وتشريدهم على المنافذ الحدودية لدول الجوار. فيما لا يزال معبرا قسطل وأرقين يستقبلان الوافدين من السودان الذين وصل عددهم حتى الآن لما يقرب 200 ألف من 25 جنسية مختلفة. وأعلن الوسطاء السعوديون والأمريكيون استمرار جهودهم لوقف إطلاق النار فى البلد الشقيق.

واحتدمت الاشتباكات فى عدة مناطق بالعاصمة السودانية بعد انتهاء سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذى توسطت فيه السعودية وأمريكا، فيما تحطمت طائرة عسكرية فى أم درمان، إحدى المدن الثلاث التى تقع عند نقطة التقاء النيل الأبيض بالنيل الأزرق وتشكل منطقة العاصمة المثلثة الكبرى.

وأعلنت قوات الدعم السريع، أنها أسقطت طائرة تابعة للجيش السودانى من طراز «ميج»، فيما لم يعلق الأخير على بيان قوات الدعم التى قالت إن طيران الجيش شن غارات على مواقع تابعة له فى منطقة بحرى التابعة للعاصمة، مشيراً إلى أنه أسقط طائرة «ميج» للجيش السودانى.

وتشهد شوارع العاصمة الخرطوم أوضاعاً إنسانية كارثية بسبب انتشار الجثث المتحللة وفشل دفنها بسبب استمرار الاشتباكات. فيما أكد شهود عيان لـ«الوفد» أن الكلاب الضالة نهشت الجثث الملقاة على الأرصفة والشوارع.

وأشار الهلال الأحمر السودانى إلى صعوبة حركة المتطوعين ومحاولاتهم بدعم من الصليب الأحمر الدولى دفن جثامين الموتى الملقاة فى الشوارع جراء القيود والأوضاع الأمنية.

وتجددت الاشتباكات فى إقليم دارفور غرب السودان بين الجيش والدعم السريع، خاصة فى مدينة كتم بولاية شمال الإقليم، بينما ارتفعت حصيلة ضحايا المعارك إلى 55 معظمهم من المدنيين، فى المدينة التى تبعد 65 كلم شمال الفاشر، فيما نفت القوات المسلحة السودانية فى بيان مختصر سقوط كتم فى أيدى المتمردين.

وأعلن «منى اركو مناوى»، حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان، الإقليم منطقة منكوبة بسبب الانتهاكات التى وقعت بها.