رئيس مجلس النواب العراقي يؤكد دعم بلاده لعودة سوريا إلى محيطها العربي
أكد رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي دعم بلاده لعودة سوريا إلى محيطها العربي، وممارسة دورها على الساحات العربية والإقليمية والدولية، مشددا على موقفَ العراق الثابت تجاه سوريا، سواء على المستوى الرسمي أم الشعبي.
وذكر المكتب الإعلامي للحلبوسي في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع)، اليوم الأحد أن ذلك جاء خلال لقاء الحلبوسي بوزير الخارجية السوري فيصل المقداد، حيث بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين، والعمل على تعزيز آفاق التعاون الثنائي، وتنسيق العمل المشترك لتحقيق الاستقرار في سوريا، وعودة النازحين والمهجرين من أبناء الشعب السوري إلى بلدهم.
ومن جهته، أشاد المقداد بجهود الحلبوسي خلال رئاسته لاجتماع الاتحاد البرلماني العربي في بغداد، والخطوات التي أسهمت في إعادة سوريا إلى محيطها العربي، معربا عن تقدير الحكومة السورية لمواقف العراق الداعمة لها في مواجهة الأزمات.
نزاع أودى بحياة أكثر من نصف مليون شخص
وإثر اندلاع النزاع، كانت دول عربية عدة قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، وأبعدتها عن جامعة الدول العربية في نوفمبر 2011.
وخلال سنوات النزاع الأولى على مجه الخصوص، قدمت دول عديدة دعما للمعارضة السياسية والمسلحة، حتى أنه خلال قمة عربية في الدوحة في 2013، شارك، ولمرة واحدة فقط، وفد من الائتلاف السوري المعارض بوصفه "ممثلاً" للشعب السوري، في خطوة اعتبرت رمزية.
هذا، وقد أودى النزاع المستمر بحياة أكثر من نصف مليون شخص وشرّد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. وتحولت سوريا إلى ساحة تصفية حسابات بين قوى إقليمية ودولية.
لكن الأسد بقي في قصره الرئاسي، واستعادت قواته تدريجيا معظم المناطق التي خسرتها بدعم من حليفيه روسيا وإيران.
وبالمقابل، وفي إحدى المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق، أعرب سوريون شمال إدلب عن غضبهم إزاء القرار العربي.
في حين، تتزامن أيضا عودة سوريا إلى الحضن العربي مع تغيّر في الخارطة السياسية الإقليمية بعد الاتفاق السعودي-الإيراني الذي تُعلّق عليه آمال بعودة الاستقرار في منطقة لطالما هزتها النزاعات بالوكالة
هذا، وكان قد زار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في وقت سابق دمشق في أول زيارة لمسؤول إيراني بهذا المنصب إلى الدولة الحليفة التي تقدم لها طهران دعما سياسيا وعسكريا واقتصاديا كبيرا. .