روسيا تسعى لبناء عالم جديد مُتعدد الأقطاب
تسعى روسيا لبناء عالم جديد مُتعدد الأقطاب، وتُؤكد على ضرورة ترك المُمارسات الاستعمارية الغربية في الماضي، حسبما أفاد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، “دميتري مدفيديف”.
ووفقًا لما ذكرته وكالة "تاس" الروسية، مساء اليوم الأربعاء، أضاف مدفيديف خلال "منتدى مُؤيدي الكفاح ضد المُمارسات الحديثة للاستعمار الجديد "النيوكولونيالية": "مسألة مُكافحة "النيوكولونيالية" الاستعمار الحديث ليست مُجرد قضية مُلحة، بل هي إحدى أكثر القضايا حدة وقد تكون واحدة من أكبر مشاكل السياسية العالمية الحالية".
المُمارسات الاستعمارية الخبيثة والضارة:
وتابع: "من الواضح أن المُمارسات الاستعمارية الخبيثة والضارة يجب أن تبقى جُزءًا من الماضي، وأن تفُسح المجال في النهاية لنظام عالمي جديد مُتعدد الأقطاب، ومن خلال العمل باسم أمان ورفاهية شعوبنا، يجب علينا أن نسعى جاهدين لجعل عالمنا أكثر عدلًا، ومع الأسف في المرحلة الراهنة لا يُمكننا اعتباره عالمًا عادلاً".
ووفقًا له، فإن مهُمة المنتدى هي "حماية الحق المُقدس للأفراد في تحديد مسار التنمية الخاص بهم، في كُل دولة وبشكل مُستقل، مع مُراعاة القوانين الدولية المُعترف بها وبالاستناد إلى ميثاق الأمم المتحدة".
من ناحية أخرى، أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، اليوم الأربعاء، أن أي مسؤول بريطاني يُمكن اعتباره هدفًا مشروعًا، بالنظر إلى أن بريطانيا عمليًا في حالة حرب مع روسيا الاتحادية.
وجاء ذلك في تعليق مدفيديف على تصريح وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، بأن أوكرانيا لها الحق في "في استخدام القوة" خارج حدودها.
وتعليقًا على ذلك قال مدفيديف إن أي مسؤول بريطاني يُمكن اعتباره هدفًا مشروعًا، حيث أن بريطانيا في الواقع في حالة حرب مع روسيا الاتحادية.
وأردف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أنه "يجب على المسؤولين الأغبياء في بريطانيا، عدونا الأبدي، أن يتذكروا أنه بموجب القانون الدولي المُعترف به، والذي يُنظم سير الأعمال القتالية في الظروف الحديثة، بما في ذلك اتفاقيات لاهاي وجنيف وبروتوكولاتها الإضافية، يُمكن أيضًا اعتبارهم في حالة حرب".
وفي وقت سابق، تجنب وزير الخارجية البريطاني الإجابة عن سؤال حول تورط كييف في هجمات بالطائرات المسيرة على أهداف في روسيا، وقال إن أوكرانيا لها الحق في "استخدام القوة" خارج حدودها.
ووفقًا لوزير الخارجية البريطاني فإن الهجمات على "أهداف عسكرية مشروعة" خارج أوكرانيا هي جُزء من دفاعها عن النفس.