رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تميزت الألفية الثالثة بوجود تقنية الميديا المعاصرة بكل أنواعها الفيس بوك والتويتر والواتس...إلخ هذا فى حد ذاته أمر رائع وجميل وممتاز.. ونلمس الآن ذلك الهوس الغريب بكل تلك التقنيات.. سواء من جانب الكبار أو الصغار.. الكل منجذب ومهووس بتلك الميديا.. ولا أعتقد أنه يمكن للجيل المعاصر أن يتخلى أو يبتعد عن كل تلك التقنيات.. بل هناك من الكبار من لديه هوس جنونى بعالم الفيس بوك.. فتكتشف أنه لا ينام وطيلة الوقت يقضيه على هذا العالم الافتراضى ويعتبره حياته.. وكل شىء يهون أمام ذلك الفيس بوك.. أذكر أن إحدى طالباتى قالت لى مرة (إنها ممكن لا تأكل وتنسى كل شىء أمام الفيس بوك.. أهم شئ فى حياتى هو الموبايل والفيس بوك.. ) ولكل شىء جانبان الجانب السلبى والجانب الايجابى. وندخل إلى الجانب السلبى للفيس بوك والذى ينبغى لنا التركيز عليه مع توعية الشباب بتلك الجوانب السلبية.. وأدعو وزارة التربية والتعليم أن تضع تلك القضية فى مناهجها لتوعية الطلاب بتلك الجوانب السلبية، حتى يتم توعيتهم بحيث يتعاملون مع تلك التقنية وغيرها بنوع من الفهم والإدراك والوعى.. 

فتاة 17 سنة تتعرف على شاب من الفيس بوك.. تدخل معه فى علاقة عاطفية.. ومع (هرطقات المراهقة) تدخل إلى مرحلة الوهم والتصديق أن كل ما يقال ويحدث (فى العالم الافتراضى) حقيقى وصادق.. الفتاة من محافظة وجه بحرى والشاب فى محافظة من وجه قبلى.. والفيس بوك ألغى المسافات.. تتطور العلاقة فتتحول رويدا رويدا إلى أحاديث خاصة إلى جانب صور غير مستحب أن توجد على الفيس بوك.. استيقظت وأدركت أنها أخطأت.. لكنه هددها وابتزها بدفع مبالغ مالية.. وعندما عجزت عن ذلك.. أرسل كل ذلك لأبوها.. وللأسف فى البداية الأب دفع شىء من المبلغ بسيط.. ولكن أدرك أن الأمر من الضرورى أن يكون هناك حل جذرى، فاتجه إلى الجهات الرسمية ثم للمحكمة وتم إلقاء القبض على هذا الشاب.. وفى محكمة جنايات أسيوط، حكمت على المتهم بالحبس مع الشغل لمدة سنتين. مثل تلك الحالة نلاحظ أن الفتاة بشكل أو بآخر أصابها ضرر كبير.. وتدخل الأهل فى الأمر وسوف يعرف البعض بشكل أو بآخر بالأمر ما يجعلها عرضة للقيل والقال.. ناهيك عن مستقبلها، فقد وضعت هذه الفتاة الجميع أمام أمر غير مرغوب ومقرف.. بل من الممكن أن يتطور الأمر فنجد عملية قتل أو انتحار إن تلك الفتاة وسط الأسرة إذا لم تعامل معاملة جيدة ولا تعامل معاملة فيها الكثير من الإساءة والتأنيب والتوبيخ المستمر فإن الأمر يمكن أن يؤدى بالفتاة إلى الانتحار.. أو نجد أسرة لديها عقم عقلى فتتخذ القرار بقتل البنت لأنها شوهت سمعت الأسرة.. كل ذلك وارد.. من هنا ندعو التعليم والإعلام أن يركز على إظهار الجوانب السلبية للتقنيات المعاصرة. كل ذلك يمكن تلافيه عندما نقوم بالتوعية للشباب حتى يتمكنوا أن يواجهوا مثل تلك الجوانب السلبية. 

أستاذ الفلسفة وعلم الجمال - أكاديمية الفنون