ثمل بأخطاري اللذيذة.. ديوان جديد للشاعر محمد حماد
صدر حديثا للشاعر محمد حماد، ديوان “ثمل بأخطاري اللذيذة”، عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.
ويعد ديوان “ثملٌ بأخطاري اللذيذة”، هو الديوان الثاني للشاعر محمد حماد، بعد فوز ديوانه الأول “تشرب الوقت سادة” بالمسابقة المركزية.
والديوان ينتمي لفن القصيدة النثرية، وقد قسمه حماد إلى أقسام على النظام الأبجدي في الحروف هكذا: أ، ب، ج، د، ه، و، ز. وجاءت هذه الأقسام على شكل قصائد كبيرة بعنوان واحد يندرج تحت هذا العنوان عدة مقاطع شعرية مرقمة، وقدم لكل قصيدة منها باقتباس يتماهى مع فكرة القصيدة، وتنوعت النزعات النفسية في هذا الديوان بين الذاتية والإنسانية والوطنية، هاجست خواطر محمد حماد أوقات كتابة نصوص الديوان، وقد ألقى بعض نصوص هذا الديوان في المحافل الشعرية المختلفة على مدار الأربع سنوات الماضية، حتى عن للشاعر تقديمها للنشر عن طريق سلسلة إبداعات التي تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية.
أما عن تصدير الديوان:
لأنَّ الشدائد أكسبتني المرونةَ
حين تعاظَمَ حُبُّكِ في قلبي تعدَّدتُ
لأنجو من التيهِ برفقة أشباهي الأربعين
حتىٰ إذا مات واحدٌ لا ينطفئ اتِّقادُكِ داخلي
كان هذا تحت عين الزمان
الذي حملني علىٰ ظهرِهِ في حقيبةٍ مثقوبةٍ
كلما سار؛ سقطت جثةٌ منِّي.
يذكر أن محمد حماد، شاعر، وكاتب، باحث بقسم الدراسات الأدبية، كلية الآداب، جامعة دمياط.
حصل على المركز الأول في المسابقة المركزية لهيئة قصور الثقافة المصرية فرع شعر الفصحى عن ديوان أول (تشرب الوقت سادة) 2020.
درع وتكريم الهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية.
صدر له تشرب الوقت سادة (ورقيًا) عن سلسلة الفائزون بهيئة قصور الثقافة 2021،وطبعة خاصة عن دار فكرة كوم بالجزائر ٢٠٢٣.
رقص مصاصي الدماء (ورقيًا) قصص قصيرة جدا، عن سلسلة كتابات جديدة الهيئة المصرية العامة للكتاب ٢٠٢٢.
له العديد من اللقاءات الشعرية والمقابلات المتلفزة، منها استضافة مباشرة لدى برنامج شاعر العرب، الذي يبث من قناة النيل الثقافية، مصر.
استضافة لدى برنامج حكايتي مع المكان، القناة الثانية المصرية.
استضافة برنامج طقوس الإبداع، قناة النيل الثقافية مصر.
شارك في مؤتمر قصيدة النثر في الدورة السادسة ٢٠١٨.
شارك في أمسيات الشعر في معرض الكتاب.
شارك في أمسيات اتحاد كتاب مصر.
شارك في أمسيات بيت الشعر المصري.
شارك في احتفال المجلس الأعلى للثقافة لليوم العالمي للغة العربية.
كما نشر له في العديد الصحف والمجلات الورقية والمواقع الاليكترونية.
وفيما يلي إحدى قصائد الديوان:
عالقٌ في ظلِّ طَائرٍ
وأقصىٰ ما أحلم به؛
أن يستقرَّ هذا الطائر أعلىٰ ساحةٍ مكتظةٍ بالناسِ
أمسكُ «ميكروفونًا» هوائيًا
ثم أبوح بما يخمشُ صدري على الملأ.
أشعرُ بقصيدةٍ حُرَّة
لا يذبل التوتُ على شفتيها
ولا ينثني لها غُصنٌ من خجل
تنزعُ الخوفَ من الحروف المرتجفة
في رسائل المحتاجين على أعتاب ديوان الشكاوىٰ
ومن فرط رقِّتها يا عيني..
يصطلي بنارها السُّمّار في الأمسيات الباردة
أولئك الذين رضوا بترشيد استهلاك الطاقة
دعمًا لمعاناة (السَّاحل الشرير)
تحتملُ دموع الشياطين
كما يتسع صدرها لغضب أُمَّةٍ تصارع الهاوية
تضمِّد الجراح الغائرة لضحايا رأس المال
وتبرئُ البلاد من الفقر والجهل والمرض
تمسحُ علىٰ رؤوس اليتامىٰ و«أبناء الشوارع»
وتؤنس الوحيداتِ..
اللاتي فضَّلن الاكتفاء بأمانهنَّ..
حين تنهش لحومهن الأنياب المفترسة.
تُطبِّق العدالة الاجتماعية في توزيع الأفراح
وتوفر وحداتٍ سكنية مجانًا للحشرات.
قصيدة ياحبيبتي
تصدحُ بآمال البسطاء في أبهاء قصور الرئاسة.
تجوبُ الأقاليم
لتحيي الأمجادَ السحيقة
وتملأ السَّاحات والشوارع بأناشيد النصر
والأغاني الوطنية
عالقٌ في ظلِّ طائرٍ
وأقول أحبُّكِ
بينما أصنع لكِ إشارة القلب بيدي من هنا
أحبكِ في أيامٍ مقصوفة الرقبة
وأذكركِ فيعضُّ المجاز على شفته السفلىٰ
فيما تتجوَّل برأسي عساكرُ العالم السفلي
وبضاعة الإرهاب علىٰ بابِ الله
يتاجرُ فيها قُطَّاع الطُّرق
ترينَ أحدهم مثقلًا بالنياشين
بينما لديه سجلٌّ حافلٌ بالجرائم
فلا تحسبي الصمت إيذانًا بالنضوب
لكنها أيامٌ باهتةٌ..
حين يخلو وجهها من كريم الأساس
لولا الدفء الكامن في أصابع الفلّاحاتِ هذِه
وحفلةُ السِّحر الدائمة على ذؤابتيكِ
لصرتُ قاطعًا شرسًا كقصيدةٍ بالنثرِ
ولأنَّ الشدائد أكسبتني المرونة؛
حين تعاظم حبكِ في قلبي تعددتُ
لأنجوَ من التيه برفقة أشباهي الأربعين
حتىٰ إذا مات واحدٌ لا ينطفئ اتقادكِ داخلي
كان هذا تحت عين الزمان
الذي حملني على ظهره في حقيبةٍ مثقوبةٍ
كلما سار؛ سقطت جثةٌ منِّي.
