رئيس نيجيريا الجديد يتعهد بأداء عمله على أكمل وجه

تعهد بولا أحمد تينوبو، بصفته رئيس جديد لدولة نيجيريا، بأداء واجبه على أكمل وجه قائلًا: "سأقوم بواجباتي ووظائقي بأمانة ويقدر ما أستطيع ووفقًا للدستور". 

رئيس نيجيريا الجديد بولا أحمد تينوبو

قال تينوبو، خلال خطابه عقب أدائه حلف اليمين، إنه سيستكمل جهود بوخاري، لتحقيق مكاسب ديمقراطية للمواطنين في بلد تلاحقها أزمات متتالية وفقر منتشر وجوع مما ساد حالة من الأحباط والغضب لدي الأهالي.

وأضاف أن نجاحه في الانتخابات يثير غضب الجميع مما دفعهم بالطعن في المحكمة من قبل أحزاب معارضة والعديد من الشباب النيجيرين، متعهدًا بإعادة توحيد صفوف البلاد.

وأوضح أن عقب فوزه، تعرض للتهديد في أول 100يوم له في المنصب، ورغم ذلك لديه إصرار وتحدي بتغير النمط في سياساته اتجاه أعدائه، مشيرًا إلي أن البلاد تحتاج لتوحد لانها تمر بانعدام أمني وأزمة مالية، نتج عنه ارتفاع في الفقر.

وتابع : “أننا أمام مؤشر به أمل لخلق فرص عمل كافية وزيادة في الانتاج المحلي للسلع والاستثمار في الزراعة والبنية التحتية العامة، علاوة علي خلف فرص اقتصادية لأشد الناس فقرًا وضعفًا فضلا عن إنشاء هيكل أفضل للأمن القومي لمكافحة جميع الأشكال من انعدام الأمن”.

الانتخابات في نيجيريا

ويذكر بأن بولا أحمد تينوبو، الرئيس الحالي، أدى اليمين الدستوري رئسميا ليصبح رئيس نيجيريا الجديد، خلفًا لمحمد بوخاري.

تعهد الرئيس النيجيري محمد بخاري بأن تكون الانتخابات الرئاسية المقررة في العام 2023 حرة وآمنة وشفافة. 

وقال بخاري، في خطاب بثته محطات التلفزة المحلية "أعلم أن الكثيرين يشعرون بالقلق إزاء تزايد الفلتان الأمني من جراء الأنشطة الإرهابية في أنحاء من البلد". وتابع "تعمل الحكومة جاهدة من أجل (...) أن تكون الانتخابات العامة في العام 2023 آمنة".

وأضاف "أعدكم أيضا بعملية انتخابية حرة ونزيهة وشفافة"، كما وعد المواطنين النيجيريين بأن حقهم "في اختيار حكومتهم سيكون مصانا ومحميا".

وفي حين انطلقت في نيجيريا رسميا حملة الانتخابات الرئاسية إذ اختارت الأحزاب الرئيسية مرشحيها، دعا رئيس البلاد إلى توحيد الصفوف.

وشدد بخاري على "ضرورة تبني موقف معقول خلال الحملة والانتخابات" داعيا إلى نبذ المواقف الحادة.

وفي "يوم الديمقراطية"، قال الرئيس النيجيري الذي تشرف ولايته الثانية على الانتهاء على وقع انتقادات حادة لحصيلة عهده التي يعتبرها كثر كارثية، إن "الديمقراطية هي ضمان حق الشعب في التعبير عن إرادته. وفيها رابحون وخاسرون".

وبعدما بقيت مدى سنوات خاضعة لدكتاتوريات عسكرية، استعادت نيجيريا نظامها الديموقراطي في العام 1999، لكن التفلت الأمني بقي سائدا وكذلك الفقر المدقع والفساد المستشري والمحسوبيات.

ومنذ بدء تمرد جماعة بوكو حرام المتطرفة عام 2009 في شمال شرق نيجيريا، أسفر النزاع عن سقوط نحو 36 ألف قتيل ونزوح 3 ملايين شخص، بحسب الأمم المتحدة. وامتد النزاع إلى النيجر وتشاد والكاميرون.

ويشهد شمال شرق نيجيريا تمردا جهاديا منذ 12 عاما فيما يتعرض شمال غربها ووسطها لترهيب عصابات النهب والخطف مع بروز حركات انفصالية في الجنوب الشرقي.

ولا تزال نيجيريا التي تعد أكبر قوة اقتصادية في إفريقيا، في طور التعافي من تداعيات جائحة كوفيد-19 وتبعات الحرب الدائرة في أوكرانيا التي أدت إلى ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية في القارة والعالم.