رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كنوز الوطن

الحوار هو لغة الأقوياء، القوى والواثق من يتحاور ويستمع للآخرين، والدولة المصرية الآن قوية، دولة صلبة تقف على أقدام ثابتة راسخة، ولذلك كان اللجوء إلى الحوار الوطنى الذى أعتبره خطوة غير مسبوقة للمستقبل ورسالة للجميع بأن مصر الجديدة تبنى بأفكار أبنائها، الكل شريك فى البناء، ليس هناك مستبعد إلا الجماعة الإرهابية، وكل من رفع السلاح ومارس الإرهاب واستحل دماء المصريين، الحوار الوطنى نقطة فارقة فى تاريخ مصر، لأنه فتح الباب للجميع ليكونوا شركاء.

منذ أيام شاركت فى جلسة الصناعة بالحوار الوطنى وتابعت عن قرب مساحة الحرية التى يتسم بها الحوار، الجميع يتحدثون دون خطوط حمراء، كل من لديه رؤية يطرحها ومن لديه فكرة يقدمها ومن يرى سلبية يشير اليها، حوار راقٍ حتى وإن كان عنيفًا من البعض فهو تعبير عن مساحة ديمقراطية نمتلكها الآن ونفخر بها، وبسببها استمعت إلى أفكار ربما لم أسمعها من قبل، مستثمرون ورجال صناعة يضعون روشتة إنقاذ الصناعة المصرية، سواء التيسير على المستثمر وزيادة الحوافز وتقليل مدة منح التراخيص وتخفيض الضرائب، كلها أفكار هدفها البناء وفتح الباب واسعًا لتحتل مصر مكانتها التى تليق بها صناعياً، صحيح التوقيت صعب والمنافسة شديدة لكن لا تزال مصر لها ميزات تنافسية لا تمتلكها دول كثيرة، ولا ينقصها إلا البعد عن البيروقراطية والتخلص من عقدة كراهية القطاع الخاص التى صدرها لنا أصحاب المصالح والفاسدون، وأعتقد أن الدولة الآن منتبهة لذلك وتسعى أن يكون للقطاع الخاص مكانته ودوره فى التنمية.

والحوار الوطنى وما يجرى فيه دليل على هذه الرغبة وكما شاهدت بنفسى فالدولة جادة فى الاستماع إلى أبناء الوطن المخلصين وتلقى مقترحاتهم وأفكارهم، والحقيقة أن المشاركين لم يقصروا بل قدموا عشرات الأفكار.

ما شاهدته بنفسى فى قاعة الحوار يؤكد أن ما يحدث فرصة مهمة لتبادل وجهات النظر والخبرات والاستفادة من العقول المصرية وتحديد الأولويات والسياسات اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار السياسى والاقتصادى فى بلدنا ودعم سبل التنمية خاصة فى المجال الصناعى والاستثمارى الذى يوفر مزيداً من فرص العمل للشباب الذى يبحث عن هذه الفرص وتحاول الدولة المساعدة بقدر الإمكان لكن الجزء الأكبر والأهم على القطاع الخاص الذى يحتاج إلى أيدٍ عاملة فى مختلف قطاعات الصناعة بالإضافة إلى التدريب والتأهيل.

وهذا ما يجعلنى أؤكد أن الحوار الوطنى مهمة وطنية وواجب أن يسهم كل منا بقدر ما يملك فى سبيل نجاحه وكى نحدد سويًا أولوياتنا الوطنية فى مستقبل مصر الذى نراه مزدهرًا بفضل تماسكنا وقدرتنا على مواجهة التحديات.