رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

يبدو أن اسرائيل تستعجل نهايتها المحتومة، وتطلق العنان لمستوطنيها للعبث بالمقدسات الاسلامية تحت مسمى الحرب الدينية، التى بدأت فى دق طبولها منذ العام الماضى، عندما اقتحم أكثر من ٤٨ ألف مستوطن ساحة المسجد الأقصى، وهو العدد الأكبر الذى تواجد فى ساحة المسجد الاقصى منذ ظهور السرطان الاحتلالى فى المنطقة، وزيادة فى التحدى والوقاحة فقد عقدت حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو اجتماعها الأسبوعى، منذ ايام قليلة فى منطقة الأنفاق، أسفل المسجد الأقصى والمحاذية لحائط البراق، وتعد هذه هى الثانية بعد اجتماع مماثل عام 2017، ولم يتوقف الأمر على عقد الاجتماع فقط، ولكن سبقه استعراض القوة من قبل مجموعة كبيرة من المستوطنين تقدمهم وزير الأمن القومى الإسرائيلى، إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلى التى واصلت فرض تقييدات على دخول الفلسطينيين إلى الأقصى. وهى المرة الثانية منذ توليه هذا المنصب، يقتحم الارهابى بن غفير باحات المسجد الأقصى، وقال نتنياهو عشية الاقتحام إن «اجتماعنا هنا رسالة لأبومازن الرئيس الفلسطينى محمود عباس، قائلاً «إننا اليوم نعقد اجتماعنا هذا قرب الأقصى، لنوضح ونؤكد ارتباطنا كيهود بالمدينة المقدسة، وإن الشعب اليهودى موجود هنا منذ 3 آلاف عام وعاصمتنا القدس قبل لندن وواشنطن».

ووافقت حكومة الاحتلال التى تضم ١٦ وزيرا مؤيدين لهدم القدس وإقامة الهيكل المزعوم، والذين يطلقون على أنفسهم جماعة الهيكل، على اقتراح رئيس الوزراء نتنياهو، بزيادة الخطة الخمسية بنحو 17 مليون دولار قابلة للزيادة، استجابة للوتيرة المتزايدة لأعمال التطوير والبناء التى يتم تنفيذها فى أنفاق حائط البراق والبلدة القديمة ولم يكن هذا الكلام وهذا التوجه حديثا، فقد سبق هؤلاء الصهاينة موشى جاى ين حاخام الاحتلال الإسرائيلى ابان حرب ١٩٦٧، ان الحروب الثلاث ١٩٤٨ ١٩٥٦ و١٩٦٧ التى قامت بيننا وبين العرب ما هى الا حروب مقدسة، الأولى كانت لتحرير اسرائيل، والثانية لتثبيت ملك إسرائيل، والثالثة لتحقيق امنيات انبياء إسرائيل، «وهى لتحقيق امن إسرائيل نؤمن بالقتال» يحدث هذا كله فى اليوم التالى لاجتماع جدة، والذى خرج بـ١٢ توصية تخص دولة فلسطين منها ٥ توصيات شددت على مركزية القضية الفلسطينية للدول العربية، وضرورة وجود تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين والتشديد على ضرورة مواصلة الجهود الرامية لحماية مدينة القدس المحتلة ومقدساتها، فى وجه المساعى المدانة للاحتلال لتغيير ديمغرافيتها وهويتها والوضع التاريخى والقانونى القائم فيها.