سر تفوق الصين في الذكاء الاصطناعي على الولايات المتحدة (شاهد)

أصبحت الصين خلال العقد الماضي من القوى الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتمكنت من تحقيق إنجازات كبيرة في العديد من المجالات.

ويوجد عدة أسباب وراء وراء تفوق الصين على أمريكا في مجال الذكاء الاصطناعي، والذي يعود إلى عدة عوامل من بينها:

1- التفوق في البنية التحتية الرقمية: تمتلك الصين بنية تحتية قوية في مجال الإنترنت والاتصالات، حيث يوجد لديها أكبر عدد من المستخدمين للإنترنت في العالم، وتقوم بتطوير تقنيات الاتصالات اللاسلكية والجيل الخامس من الإنترنت، وهذا يمنح الصين ميزة تنافسية في جمع ومعالجة البيانات الكبيرة، وتحليلها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

2- الاستثمار في البحث والتطوير: تولي الصين اهتمامًا كبيرًا بالبحث والتطوير في مجالات الذكاء الاصطناعي وتعزيز قدرات البلاد في هذا المجال، حيث تمثل شركات الإنترنت الصينية مثل "بايدو" و"تينسنت" و"أليبابا" أمثلة على هذا الاستثمار، حيث تعمل جميعها على تطوير تطبيقات الذكاءالاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة.

3- التركيز على الابتكار: تعتبر الصين من الدول التي تركز بشكل كبير على الابتكار والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، وتحاول دائماً تطبيق التقنيات الجديدة في الصناعات المختلفة، مما يساعد على تعزيز قدراتها في هذا المجال.

4- الدعم الحكومي: تتمتع الصين بدعم حكومي كبير في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تعتبر هذه التقنية من أولويات البلاد في تحقيق تطور اقتصادي وتنمية مستدامة، حيث تقوم الحكومة الصينية بتوفير التمويل والدعم للشركات والجامعات والمؤسسات البحثية للعمل على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها في الصناعات المختلفة.

أمريكا من الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي

يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تتمتع بميزاتها في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعتبر من الدول الرائدة في هذا المجال، ولكن يتعين عليها تحسين بنيتها التحتية الرقمية وزيادة الاستثمار في البحث والتطوير والابتكار والتركيز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصناعات المختلفة للحفاظ على مكانتها كقوة رائدة في هذا المجال.

ويمكن للدول الأخرى التي ترغب في الدخول في سوق الذكاء الاصطناعي أن تستفيد من تجارب الصين والولايات المتحدة الأمريكية وتعزيز قدراتها في هذا المجال، مع التركيز على الابتكار والتطوير والتركيز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصناعات المختلفة. 

ويمكن أن يكون التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي مفيدًا في تحقيق تطورات كبيرة في هذا المجال وتحسين جودة الحياة للبشرية.