رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المغرب يعلن موقفه من الحرب الروسية الأوكرانية

بوريطة وكوليبا
بوريطة وكوليبا

قررت “الرباط”، تعميق العلاقات مع كييف، حسبما أفاد وزير خارجية المغرب، “ناصر بوريطة”، وذلك في أول زيارة يُؤديها وزير خارجية أوكرانيا “ديميترو كوليبا” إلى المملكة مُنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 30 عامًا.

ووفقًا لما ذكرته “وسائل إعلام مغربية”، مساء اليوم الاثنين، أضاف بوريطة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأوكراني ديميترو كوليبا، الذي يُجري زيارة عمل إلى المغرب، "ننتظر إعداد الإطار القانوني والإنساني لتطويرها في كل الميادين، سواء الجانب الإنساني أو الاقتصادي، والتعاون ضد الجريمة المنظمة، فضلاً عن التعاون في المجال الأمني".

 الحرب في أوكرانيا:

وذكر بوريطة أن زيارة نظيره الأوكراني تأتي في سياق الحرب في أوكرانيا، مُشيرًا إلى أن موقف المغرب من هذه الحرب مُنذ البداية كان مبنيًا على المبادئ التي تُؤمن بها المملكة وتنسجم مع القيم التي تُؤمن بها في العلاقات الدولية.

وأوضح أن هذا الموقف مبني على احترام السيادة والوحدة الترابية لكل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، مُؤكدًا أن المغرب كان دائمًا يُدافع عن هذا المبدأ في العلاقات مع الدول.

وأوضح بوريطة أن المغرب كان دائمًا يُدافع في المحافل الدولية على مبدأ عدم استعمال القوة واللجوء إلى الحلول السلمية للنزاعات، خاصة بين الجيران، بالإضافة إلى احترام المرجعيات الموجودة في قرارات الأمم المتحدة وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الجمعية العامة حول الحرب.

وصرح بوريطة بأن المغرب ليس طرفًا في الحرب في أوكرانيا، لا بشكل ولا بآخر، واستدرك مُوضحًا: "لكن المغرب معني بها، لأنها تمس الأمن والاستقرار الدوليين، وبالنظر لتبعات هذه الحرب وانعكاساتها الاقتصادية على عدد من الدول، منها المملكة المغربية".

وتابع قائلاً: "المغرب له علاقات جيدة مع كُل من روسيا وأوكرانيا، ويدفع في إطار حل سلمي لهذا المشكل"، كما بين أن الرباط تُرحب بكل المُبادرات الرامية لإيجاد حل سلمي.

وأشار إلى أن المغرب أخذ علمًا في المُباحثات بمبادرة زيلينسكي لإيجاد حل للأزمة الأوكرانية، إلا أنه حذر من أن كثرة المُبادرات يُمكن أن تخلق صعوبات أكثر من إيجاد الحل.

في السياق ذاته، أكد بوريطة اتفاق الرباط وكييف على إحياء آليات الحوار السياسي والتعاون الاقتصادي، والعمل على تقوية العلاقات بين المغرب وأوكرانيا في كُل المجالات، وأبرز أنه ونظيره الأوكراني طرحا التفكير في إعادة التمثيلية الدبلوماسية المغربية في كييف لاستئناف عملها في أقرب وقت وفي أحسن الظروف.

كما كشف وزير الخارجية المغربي أن الحكومة الأوكرانية تعهدت بإيجاد حل في القريب العاجل لملف الطلبة المغاربة.

وقال بوريطة "تحدثنا حول وضعية الطلبة المغاربة في أوكرانيا، والحكومة الأوكرانية تعهدت بأن تجد لهم الحلول في القريب".

وأكد وزير الخارجية أن العلاقة بين المغرب وأوكرانيا لها "طابع إنساني" من خلال تواجد آلاف الطلاب المغاربة في أوكرانيا، مُؤكدًا اتفاق البلدين على تطوير علاقاتهما في مختلف المجالات.