جلال الحمامصى

كان للكاتب الكبير «جلال الحمامصى» عمود يومى يحمل عنوان «دخان فى الهوا» ومازال دخان هذا العمود فى الهواء حتى الآن رغم غيابه عن دنيانا سنة 1988. وتعرض بسبب مقاله الذى كانت كل كلماته فى الهوا للكثير من مزايدات البعض ضده. ولقد تغير الزمن وتبدلت المناصب والأفراد وبقى دخان الهواء الذى كان يطلقه الحمامصى فى الضمير الصحفى. من عناوين إحدى مقالاته فى ابريل سنة 1995 «دخان فى الهواء - مركبات النقص فى طريق الزوال» تناول فيه أحد المؤتمرات التمهيدية لتكوين حركة عدم الانحياز ويقول «إن هذا المؤتمر هو أمل كبير للدول التى اصطلحوا على تسميتها بالدول الصغرى، وأملها أن تعزز حقها فى أن تقول كلمتها فى كل مرحلة من مراحل الخلافات الدولية» وحذر الحمامصى من أنه إذا انتهى المؤتمر بمجموعة من الخطب ومجموعة من التوصيات الضعيفة فأغلب الظن أن الوضع الدولى سيظل كما هو، ويمكن القول إن مقالات دخان فى الهوا يحمل الكثير من قيم المدينة الفاضلة، بعد أن قهرت الحياة كثيرا من البشر بسبب متطلبات الحياة، فى حوار شيق لا ينساه المصريون.

لم نقصد أحدًا!!