صور عالية الدقة لحطام تيتانيك تساعد على كشف خبايا غرقها (شاهد)

استخدم فريق من العلماء تقنية رسم خرائط أعماق البحار لإنشاء "توأم رقمي دقيق لحطام سفينة تيتانيك لم يُرَ من قبل"، إذ المؤرخون أنّ هذا المسح قد يقدّم بعض الإجابات على حادثة الغرق الغامضة لسفينة الركّاب الفاخرة عام 1912، التي أودت بحياة أكثر من 1500 شخص.

ووثق مقطع فيديو  فضائية  "يورو نيوز"، اليوم الخميس، يكُشف عن صور عالية الدقة لحطام سفينة تيتانيك، قد تساعد العلماء في تحديد الظروف التي تسببت بغرق السفينة في أبريل عام 1912، بصورة أفضل.

وتتميز هذه الصور غير المسبوقة والتي عرضتها "بي بي سي" بأنها عالية الدقة وتبرز فيها مجموعة من التفاصيل بينها الرقم التسلسلي على المروحة الدافعة وغرفة الاتصال وسطح السفينة.

ويعطي هذا المسح الرقمي بالحجم الطبيعي انطباعاً بأنّ الحطام الذي يظهر في صور ثلاثية الأبعاد، قد رُفع من أعماق المحيط.

اتلقاط 700 ألف صورة لحطام تايتنك في 200 ساعة 

وفي 200 ساعة تم التقاط أزيد من 700 ألف صورة من مختلف الزوايا من أجل دمجها معا والحصول على صور ثلاثية الأبعاد لحطام السفينة 

وأكد  باركس ستيفنسون أحد المحللين في عمليات المسح لشبكة "بي بي سي": "لا تزال هناك أسئلة وأسئلة أساسية تحتاج إلى إجابة حول السفينة، النموذج هو أحد الخطوات الرئيسية نحو البحث القائم على الأدلة، وليس التكهنات."

منذ اكتشاف حطام السفينة تعثر العلماء في بعض المشكلات التي تصاحب محاولة دراستها، لأنها تحت المياه العكرة وعلى عمق 12500 قدم في قاع المحيط، ما يعني تشوش الضوء.

يؤدي تشوش الضوء إلى تشويه الصور ويجعل كل شيء في منطقة حطام تيتانيك مظلمًا بشكل لا يصدق، وبينما تمكن الأشخاص من التصوير الفوتوغرافي والفيديو وإلقاء الضوء على الأقسام بتفاصيل جوهرية لم تكن هناك طريقة لرؤية كل شيء بدقة عالية دفعة واحدة.

قبل حوالي 108 أعوام، وقعت واحدة من أشهر الكوارث في العصر الحديث، وهو غرق سفينة تايتنك.

ويقع حطام سفينة "تيتانيك" الشهير في قاع شمال المحيط الأطلسي، ويتحلل ببطء على عمق 4،000 متر تحت سطح المحيط، ولكن السفينة ليست وحيدة تمامًا.