جنوب أفريقيا تُعلن عن خطة مقترحة لإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا
أعلنت جنوب أفريقيا، اليوم الثلاثاء، عن موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على استقبال بعثة من زعماء أفارقة لبحث خطة سلام مقترحة لحل الصراع المستمر منذ 15 شهرًا.
وقال رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، إن نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وافقًا على استقبال بعثة من زعماء أفارقة، لبحث خطة السلام المقترحة لحل الصراع، وفقًا لموقع سكاي نيوز الإخباري.
استعداد روسيا وأوكرانيا لاستقبال الزعماء الأفارقة:
وأضاف خلال إفادة صحفية مقتضبة مع رئيس وزراء سنغافورة: "أظهرت مناقشاتي مع الزعيمين استعدادهما لاستقبال الزعماء الأفارقة وإجراء مناقشة حول سبل إنهاء هذا الصراع".
وتابع راموفوزا: "ستتوقف فرص نجاح هذا على المناقشات التي ستُجرى"، معتبرًا أن "التكهن بنتائجها أمر صعب".
وأوضح أن الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش جرى إطلاعه على المبادرة، التي "يدعمها عدد من الرؤساء الأفارقة، من بينهم رؤساء السنغال وأوغندا ومصر".
وفي سياق آخر، يجري قائد القوات البرية في الجيش الجنوب أفريقي محادثات في موسكو، بحسب ما أعلنت القيادة العسكرية للبلاد، مؤكدة تقارير إعلامية روسية سابقة، وذلك بعد أيام على اتهام واشنطن بريتوريا بإمداد روسيا بالأسلحة.
وأكد بيان لقوة الدفاع الوطني لجنوب أفريقيا أن "قائد الجيش الجنوب أفريقي الجنرال لورانس امباتا موجود في موسكو.. لعقد لقاء ثنائي بين المؤسستين العسكريتين".
وشدد بيان الجيش الجنوب أفريقي على أن الاجتماع "كان مخططًا له مسبقًا" في إطار "تدبير مطبق منذ زمن"، وأشار إلى أنها "زيارة ودية" تلبية لدعوة الجيش الروسي.
وكانت وكالات أنباء روسية قد أفادت في وقت سابق الاثنين نقلًا عن وزارة الدفاع في روسيا بأن امباتا ترأس وفدًا بحث في "مسائل على صلة بالتعاون العسكري والتفاعل".
وكان سفير الولايات المتحدة في بريتوريا روبين بريغتي قد اتهم الخميس جنوب أفريقيا بتزويد روسيا سرًا بأسلحة، مشيرًا إلى أن بلاده تعتقد أنه تم تحميل سفينة شحن روسية أسلحة وذخائر لدى رسوها في قاعدة بحرية في الكاب في ديسمبر الماضي.
واستدعت تصريحات السفير الأميركي ردًا مستنكرًا من الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامابوزا الذي لم ينف المعلومات إنما أعلن أنه سيتم فتح تحقيق في القضية، في خطوة سارعت واشنطن للترحيب بها.
ولم تصدر جنوب أفريقيا أية إدانة للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والتي وضعت موسكو في عزلة كبيرة على الساحة الدولية.
وتقول جنوب أفريقيا إنها تسعى للبقاء على الحياد وتعتبر أن الحوار هو الوسيلة لوضع حد للنزاع، لكن معارضين أشاروا إلى عدد من الوقائع التي تبين انفتاحًا تجاه الكرملين.
والجمعة اتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والجنوب أفريقي على توطيد العلاقات بين بلديهما، وفق ما أعلن الكرملين.
وجاء في بيان للكرملين أن بوتين ورامابوزا "أعربا عن نيتيهما توطيد العلاقات لما فيه المصلحة المشتركة في مجالات عدة".
وبحسب موسكو، تمت المحادثة الهاتفية "بمبادرة من الجانب الجنوب أفريقي".
والاثنين، قال رامابوزا إن البلاد لن تُستدرج إلى "صراع بين قوى دولية" في ملف أوكرانيا على الرغم من مواجهتها "ضغوطًا كبرى" للانحياز إلى أحد الجانبين.
وأوردت النشرة الرئاسية الأسبوعية نقلًا عن رامابوزا قوله "لا نقبل بأن يعطي موقفنا غير المنحاز الأفضلية لروسيا على حساب بلدان أخرى، كما أننا لا نقبل بأن يعرض للخطر علاقاتنا مع بلدان أخرى"، وقال إن بريتوريا تدعم حل النزاع سلميًا.
وأفادت وكالات أنباء بأن امباتا زار الاثنين "مؤسسات تعليمية للقوات البرية وشركات المجمع الصناعي العسكري" في روسيا.
وأفادت وكالة إنترفاكس الروسية بـ"التوصل لاتفاقات لتعزيز التعاون بين القوات البرية في مختلف المجالات".
ومن جهته، أكدت قوة الدفاع الوطني لجنوب أفريقيا أن الجولة في روسيا ستشمل زيارات لكليات عسكرية روسية.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا.