جامعة الفيوم تنظم ندوة بعنوان "التعليم قوة المجتمع"
شهد الدكتور ياسر مجدي حتاتة، رئيس جامعة الفيوم، فعاليات الندوة التي نظمتها جامعة الفيوم بالتعاون مع جمعية المنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد فاروق الخبيري، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عاصم العيسوي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وعدد من عمداء الكليات والضيوف الحاضرين وأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب.
واستضافت الندوة الدكتور علاء إبراهيم، رئيس المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام الاجتماعي، والكاتبة الصحفية الدكتورة سامية أبو النصر، مدير تحرير الأهرام، واللواء فؤاد فيود، المستشار بإدارة الشئون المعنوية، واللواء الدكتور سامح أبو هشيمة، الأستاذ بأكاديمية ناصر العسكرية، والدكتور أسامة فراج، الأستاذ بكلية التربية جامعة القاهرة، والدكتور سمير الفقي، رئيس وحدة المعرفة والبحوث بوزارة التضامن الاجتماعي وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى بمبنى إدارة الجامعة.
خلال الندوة أكد رئيس الجامعة على أهمية التعليم، فالأمم لا ترتقي إلا بالعلم والعلماء حيث يسهم التعليم في القضاء على الفقر والفساد والإرهاب، وشدد سيادته على ضرورة تضافر الجهود في رفع معدلات محو الأمية بشكل حقيقي وتحقيق الهدف الذي تنشده الدولة المصرية في توجهها نحو تحقيق التنمية، مشيدًا بالتعاون بشكل دائم مع الوزارات كافة لتحقيق التنمية والتطوير ودعم طلاب جامعة الفيوم.
جامعة الفيوم تسهم في محو أمية 19 ألف أُمّي:
من جانبه أوضح الدكتور عاصم العيسوي أن الهدف الرئيس للندوة هو التركيز على أهمية التعليم، حيث تولي جامعة الفيوم اهتمامًا بمشروع التنور المجتمعي ومحو الأمية حيث أسهمت الجامعة في محو أمية 12 ألف أمي وجارٍ محو أمية 7 آلاف آخرين، مشيرًا إلى أن التعليم يسهم في زيادة الوعي والثقافة وتحسين جودة الحياة والحصول على فرص مناسبة للعمل.
فيما أشار الدكتور علاء إبراهيم إلى أن جميع الأديان والرسالات السماوية حثت على ضرورة التعليم، فالتعليم هو الضمانة الحقيقية لتحقيق مستقبل أفضل، ووجه سيادته الطلاب بضرورة الاهتمام بالتعليم ومواكبة التطورات الراهنة التي شهدتها المناهج والنظم التعليمية أخيرًا ومن ثم لابد من تطوير المناهج الدراسية في مصر، مؤكدًا ضرورة ارتباط التعليم بالقضايا المجتمعية والعمل على حلها حيث أوضحت الأزمات الأخيرة أهمية البحث والتعليم وعلى رأسها أزمة كورونا، مشيدًا بتنظيم الندوة والتعاون مع جامعة الفيوم والتي تلعب دورًا مهمًا في تنمية المجتمع وتسهم بشكل فاعل بمشروع التنور المجتمعي.
وتحدثت الدكتورة سامية أبو النصر، مدير تحرير الأهرام، حول أهمية الوعي بدور التعليم في تحقيق التنمية المستدامة وأشارت للدور الكبير الذي تقدمه جامعة الفيوم في هذا الشأن، وشددت على ضرورة المضي قُدما في القضاء على الأمية بوصفها خطرًا يهدد الأمن القومي المصري وتعمل على زيادة الفقر واتباع طرق استهلاكية وعادات خاطئة.
فيما تطرق الدكتور سمير الفقي، رئيس وحدة المعرفة بوزارة التضامن الاجتماعي، لجهود وزارة التضامن الاجتماعي في برنامج الحماية الاجتماعية ومحو الأمية وتحديد النسل، وأشار إلى أن ثمة تحديات عديدة واجهت الوزارة في هذه الجهود والتي تمثلت في عدم رغبة الكثيرين في التعليم إلا أنه تم التعامل مع تلك التحديات، مشيدًا بدور جامعة الفيوم في مشروع التنور المجتمعي والذي أسهم في محو أمية الكثير من أهل الفيوم.
وقال الدكتور أسامة فراج، رئيس قسم تعليم الكبار بكلية التربية جامعة القاهرة، إن العلم هو قاطرة التقدم وقوة المجتمعات تقاس بما تمتلكه من كوادر بشرية مجهزة ومتعلمة، وأوضح أن العلم لا يتوقف عن حد، أو سن معين، مؤكدًا أن تعليم الكبار يعتبر مسؤولية مجتمعية مشتركة بين المؤسسات كافة.
فيما أكد اللواء فؤاد فيود المستشار بإدارة الشؤون المعنوية على ضرورة تعزيز موارد تعمل على دعم وتحسين التعليم وأن العلم يحسن قيم الإنسان ويعزز مكانته في المجتمع، موجهًا الطلاب بضرورة الحفاظ على مقدرات وطنهم ودعم مؤسساته.
وتحدث اللواء سامح أبو هشيمة، الأستاذ بأكاديمية ناصر العسكرية، عن التحديات التي تواجه التعليم وانعكاساتها على الأمن القومي المصري.
وقام رئيس الجامعة بمنح درع الجامعة للدكتور علاء إبراهيم، رئيس المنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي، تكريمًا لجهوده، وقدم فريق الإشارة بكلية التربية للطفولة المبكرة عرضًا فنيًا تحت إشراف الدكتورة أسماء البيلي.
