رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الإسلام راعى شعور البشر والحيوانات| فيديو

الدكتور أيمن الحجار
الدكتور أيمن الحجار

قال الدكتور أيمن الحجار، الباحث بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن مراعاة شعور الآخرين حتى الحيوانات من الإسلام، مؤكدًا أنه  قيمة عظيمة ولابد أن تكون ثقافة سائدة فى المجتمع. 

اقرأ أيضًا.. تغريدة خاصة.. ماذا قال وزير الأوقاف عن دعم مبروك عطية؟

 

وأكد أيمن الحجار، أن الإنسان بطبيعة حياته يعيش أوقات يسر وأخرى عسر، والحياة متقلبة وتحتاج إلى صفات تناسب الظروف ومنها مراعاة شعور الآخرين.

وتابع: "فى عنف بين الناس وتعاملاتهم لافتقادنا قيمة مراعاة شعور الآخرين، في بعض الأحيان قد يواجه الإنسان ضغوطًا كبيرة قد تقوده إلى الانفجار ولا يتمكن من كبح زمام غضبه، ومن هنا تتفاقم الخلافات، وخاصة بين الأزواج فتخرب البيوت ويدفع الثمن الأطفال".

واستكمل: "الإسلام علمنا مراعاة شعور الآخرين فى كل التعاملات مع الزوج والزوجة والجار وحتى الحيوانات، لازم نتعامل بذوق عشان نحافظ على التعامل الإنسانى بينا، يقدر الإنسان يدرب نفسه على الصفة الكويسة دى ويضغط على نفسه إنه أول ما يغضب ويتهور يحاول يهدى نفسه، ويقول لأزم أراعى شعور الآخرين، حتى لا أكون منبوذا فى المجتمع، وأحاول اتعامل برقى عن طريق قراءة السير الراقية للصحابة والسير الطيبة فى المجتمع".

ويقول الشيخ حاتم فوزى محمد البرى كبير أئمة مسجد سيدى إبراهيم الدسوقي، إن مراعاة مشاعر الناس وأحاسيسهم يزيد في الود والمحبة، ويؤلف بين قلوب أفراد المجتمع.

النبي والمبادئ

واضاف البري، أن النبي صلى الله عليه واله وسلم  علمنا الكثير من المبادئ والآداب التي نُرَاعِي من خلالها صيانة مشاعر الناس ومراعاة أحاسيسهم، وذلك لأن جرح الجسد يظهر أثره فوراً وبشكل واضح على الإنسان، لكنّ جرح المشاعر يكون في النفس بعيداً عن المشاهدة والعيان، وهو أشد إيلاماً وأقسى وقعاً.

وأشار أن النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يُراعي مشاعر السائل الفقير ولا يجرحه، وإن كان السائل لا يَستحِق المال ردَّه ردًّا جميلاً بكلمة طيبة، فعن عبيد الله بن عدي بن الخيار قال: (أخبرني رجلان أنهما أتيا النبيَّ صلى الله عليه وسلم في حَجَّة الوداع، وهو يقسم الصدقة، فسألاه منها، فرفع فينا البصرَ وخفضه، فرآنا جَلْدين، فقال: إن شئتما أعطيتُكما، ولا حظَّ فيها لغني، ولا لقوي مُكتَسِب) رواه أحمد .

تعنيف السائل

وتابع:" من الخطأ الذي يقع فيه البعض تعنيف السائل وتغليظ القول له عندما يظن كذبه، فصِدْق السائل وكذبه علمه عند الله عز وجل، فيُعطى أو يُمنع من غير إهانة، بل يُمنع إذلاله أو المنّ عليه حتى مع العطاء، فعن أبي ذَرٍّ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاثة لا يُكَلّمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إِليهم، ولا يُزَكِّيهم، ولهم عذاب ألِيم) قال: فقرأها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ثلاث مِرارٍ، قال أبو ذر: خابوا وخسروا من هم يا رسول الله؟ قال: (الْمُسْبِلُ والمَنَّانُ والمُنْفِقُ سلعته بالحلف الكاذب) رواه مسلم.

من هو المنان

 قال ابن عثيمين: "المنان: الذي يَمن بما أعطى، إذا أحسن إلى أحد بشيء جعل يمن عليه: فعلتُ بك كذا، وفعلت بك كذا، و(المنّ) من كبائر الذنوب؛ لأن عليه هذا الوعيد، وهو مبطل للأجر لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى.

واردف :"حثنا عليه النبي صلى الله عليه واله وسلم أن نشعر بحاجة الآخرين، وأن نسارع في قضائها لهم ومساعدتهم فيها دون أن نُعَرِّضهم إلى المسألة التي تجرح مشاعرهم، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (بينما نحن في سفرٍ مع النبي صلى الله عليه واله وسلم إذ جاء رجلٌ على راحلة له، قال: فجعل يصرف بصرَه يميناً وشمالاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان معه فضل ظهرٍ فليَعُدْ به على من لا ظهر له، ومن كان له فضلٌ من زادٍ فليَعُدْ به على من لا زاد له) (الظهر) الدابة يركب عليها. قال: فذكر من أصناف المال ما ذكر، حتى رأينا أنه لا حقَّ لأحدٍ منَّا في فضل)" رواه مسلم.

تحريم الغيبة

وقال:" لقد راعى النبي صلى الله عليه واله وسلم حرمة المسلم في جسده وماله وعِرْضِه ومشاعره، ولو بالإساءة إليه بكلمة، فقال صلى الله عليه وسلم: في خطبته يوم النحر: (فإنَّ دماءَكم وأموالَكم وأعراضَكم عليكم حرامٌ، كحُرمةِ يومكم هذا، في بلدِكم هذا، في شهركم هذا) فأعادها مِراراً، رواه البخاري، وقال ابن المنذر: "قد حرم النبي صلى الله عليه واله وسلم الغيبة مودعاً بذلك أمته، وقرن تحريمها إلى تحريم الدماء والأموال، ثم زاد تحريم ذلك تأكيداً بإعلامه بأن تحريم ذلك كحرمة البلد الحرام في الشهر الحرام". وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (قلتُ للنبيِّ صلى الله عليه واله وسلم حَسْبُكَ من صفيةَ كذا وكذا ـقال بعضُ الرُّواة: تعني قصيرةًـ، فقال صلى الله عليه واله وسلم: لقد قُلْتِ كلمة لو مُزِجَتْ بماء البحرِ لَمَزَجَتْه) رواه الطبراني البعض ينظر الى قليل الشكوى على أنه يملك كذا وكذا وكذا وعنده وعنده وعنده وهو لايعلم أن هذا مستور بالصمت وقلة الشكوى وحفظ ماء الوجه من المسألة وتسليم أمره لمن يقول للشئ كن فيكون. الرحماء يرحمهم الله من لا يرحم لا يُرحم وصل اللهم على سيدنا محمد واله وسلم".

جاء ذلك خلال حديثه مع برنامج "البيت"، المذاع علي فضائية "الناس"، اليوم الخميس. 

شاهد الفيديو..