روسيا تُهين الرئيس الأوكراني وتصفه بالخائن
وجهت المتحدثة باسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا”، إهانات قوية إلى الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي”، واصفة إياه بالخائن بسبب “إلغائه الاحتفالات بيوم 9 مايو في كييف”.
ووفقًا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم"، مساء اليوم الاثنين، شددت المتحدثة الروسية، على أن زيلينسكي بإلغائه الاحتفال بيوم النصر، أهان وخان أسلافه مرة وإلى الأبد: خان الذين حاربوا في صفوف الجيش الأحمر، والذين عانوا وتعرضوا للتعذيب في معسكرات الاعتقال النازية، وكذلك الذين عملوا من أجل النصر.
وفي وقت سابق، قدم زيلينسكي مشروع قانون إلى البرلمان الأوكراني، والذي بموجبه يتم الاحتفال بيوم الذكرى والنصر على النازية في الحرب العالمية الثانية في أوكرانيا في 8 مايو، وأعلن زيلينسكي 9 مايو، يوم أوروبا.
زاخاروفا تُوجه انتقادات لاذعة للاتحاد الأوروبي:
من ناحية أخرى، وجهت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، انتقادات لاذعة للاتحاد الأوروبي ومسؤول السياسة الخارجية والأمن فيه جوزيف بوريل بعد إشادته بخطة كييف للسلام واستخفافه بمُبادرة بكين.
وكتبت زاخاروفا عبر "تلجرام" الجمعة: "بوريل يقول الاتحاد الأوروبي يعتقد أن خطة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي هي خطة السلام الوحيدة لأوكرانيا، ولا تأخذ بروكسل المُبادرة الصينية على محمل الجد".
وتابعت: "أولاً، ليس هذا ما يعتقده الاتحاد الأوروبي، ولا حتى بوريل، وإنما الولايات المتحدة الأمريكية. وثانيًا، لو كان الاتحاد الأوروبي قادرا على "اعتقاد شيء"، لما حدث ما حدث".
خطة السلام المطروحة من زيلينسكي:
وحسب زاخاروفا، فإن "خطة السلام" التي طرحها زيلينسكي، "ليست خطة ولا سلمية، وإنما هي كتيب تعليمات أمريكي آخر لإثارة الصراع في أوروبا".
وشددت زاخاروفا على أن "المُقترحات المُقدمة نيابة عن خمس سكان الكوكب والاقتصاد الرائد في العالم، لا يُمكن الاستخفاف بها إلا للشخص الذي لا يعرف شيئًا عن الجغرافيا السياسية أو الشخص ذي المنطق الاستعماري الذي لا يحترم أولئك الذين يعتبرهم "أدنى مرتبة منه".
وأضافت ساخرة: "بوريل استثناء سعيد، فهو يجمع في شخصيته كلا الصفتين في آن واحد".
وفي وقت سابق، صرح مسؤول السياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بأن خطة رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي هي خطة السلام "الوحيدة"، أما المُبادرة الصينية فلا يُمكن أخذها على محمل الجد، قائلاً "ليس هُناك إلا خطة سلام واحدة لأوكرانيا هي خطة زيلينسكي، الخطة الصينية هي مُجرد مجموعة من التمنيات الطيبة".